كشفت متابعة 03 عناصر من جماعة إرهابية أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء تلمسان، قضية دعم المملكة المغربية للجماعات الإرهابية بالسلاح والمؤونة وتشجيع اللاّأمن بالجزائر. المتهمون رفوفي سليمان المدعو أبوالمنذر وبن طالب محمد المدعو إبراهيم وبوكايس محمد المدعو مصعب، كشفوا أنهم التحقوا بالجماعة الإرهابية تحت إمارة المدعو أبوحنيفة والتي كانت تنشط بمحور جبال عصفور وبلعباس بعدما تم تجنيدهم، حيث أشار المدعو مصعب الى أن نشاط الجماعة الإرهابية بجبال تلمسان وبلعباس كان يقتصر على توفير المؤونة والغذاء للجماعات الإرهابية بالشرق. وقال أن السلطات المغربية كانت توفر لهم المؤنة وتسهل لهم الدخول إلى أراضيها، عبر منطقة العابد أين كان لهم مقر بسيدي بوبكر بالمغرب. وأشار الإرهابي الى أنهم كانوا يحصلون على الأموال من المجموعات الإرهابية التي كانت موجودة بالشرق والوسط لشراء الغذاء والسلاح من المغرب ونقلها نحو الجماعات الإرهابية بكل من وسط البلاد والشرق الجزائر، كما لم يخفي الإرهابيون علاقة الجماعة الإرهابية بنشاطات التهريب. وقال المدعو إبراهيم أيضا أنه ومنذ التحاقه بالجماعات الإرهابية، سنة 2010 إلى غاية تسليم نفسه سنة 2013، كانوا يعتبرون ضمن شبكات توفير الدعم للجماعات الإرهابية بالشرق والوسط انطلاقا من المغرب، وقال الإرهابي أبو المنذر أنهم كانوا يؤمنون الجهة الغربية، كما كشف عن تحركاتهم التي كانت تنحصر بين جبال عصفور بتلمسان ومولاي سليسن ببلعباس، أين كانوا يعقدون الاجتماعات الدورية الجهوية بقيادة الأمير الجهوي أبو حنيفة، وأضاف أنهم كانوا يحصلون عن المؤن بالقوة من الفلاحين والرعاة، حيث سلبوا أحدهم نعجة وآخر جهاز هاتفه النقال، ونفى المتهمون أنهم استعملوا السلاح والقتل. النائب العام خلال استجوابه، تساءل عن الأسلحة التي كانت بحوزتهم إذا لم تستعمل في التهديد والقتل وسلب أملاك الغير، مطالبا بتسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذة، في حين طالب الدفاع بإفادتهم بأقصى ظروف التخفيف لأنهم سلموا أنفسهم ولم يرتكبوا جرائم قتل وقدموا معلومات قيمة لمصالح الأمن التي مكنت من القضاء على الإرهاب بالمنطقة.