يعيش حزب التجديد الجزائري صراعا كبيرا على خلفية انقسامه على نفسه على ثلاثة اقسام تخص القيادة الحالية بقيادة الرئيس الحالي للحزب بلماحي لخضر والامين الوطني حسن بولعتيقة وزيدان عبد العزيز المنبثق عن المؤتمر عن المؤتمر الجامع المنعقد منتصف شهر جوان الماضي وجناح السيدة نعيمة جبايلي والجناح الثالث الذي يقوده الرئيس السابق كمال بن سالم الذي يحاول استعادة رئاسة الحزب التي لم يهضم اقالته من المنصب . وقد أشارت جبايلي نعيمة أنها تقود حملة لإنقاذ حوب البيارا الذي تحول الى لعبة في يد اطراف غريبة عن الحزب ولا علاقة لها بالسياسية، متهمة القيادة الحالية بالغير الشرعية وان لها اهذاف دنيئة وراء السيطرة على الحزب، مشيرة انها شكلت لجنة متكونة من 20 شخصا من قياديي حزب التجديد السابقين واعلامه والذين توجهوا الى الوزير الاسبق والرئيس الاول لحزب التجديد الجزائري نور الدين بوكروح لمناشدته للتدخل لانقاذ الحزب. من جهته كشف الامين العام للبيارا حسن بولعتيقة ان القيادة الحالية هي الشرعية بحكم انبثاقها عن المؤتمر الجامع للحزب الذي رخصت له وزارة الداخلية وبحضور الممثلين الشرعيين للولايات، وان جبايلي انتهت مهمتها مع الاعداد للمؤتمر وعليها يستوجب عليها الانتباه الى عملها كمفتشة ضرائب لاغير وان الحزب يسير في الاتجاه الصحيح وانه يعقد اللقاءات الوطنية بصفة عادية، وعلى جبايلي وبن سالم احترام الديموقراطية وفي حالة النبش في الملفات القديمة فان الامور قد تتطور وتتضح الرؤيا جيدا. من جانب اخر اكد الرئيس الحالي للحزب بلماحي لخضر أنه الرئيس الفعلي للحزب وانه جاء لانقاذ الحزب من خلال اعادته الى الحياة السياسية وما مشاركته في ندوة الافافاس الا دليل على عودة الحياة للحزب الذي تحاول اطراف فعالة السيطرة عليه مؤكدا انه على بن سالم وجبايلي باستشارة أخصائيين نفسانيين.