اعتبر قادة التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي، رفض الترخيص بتنظيم ندوة موضوعاتية فكرية سياسية، أمس، سلوكا غريب يتنافى وروح الدستور والقانون. وذكرت التنسيقية في بيان لها وقعه الامين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي، أن رفض الترخيص لندوة موضوعاتية سياسية فكرية تحت عنوان "شروط نزاهة الانتخابات للأفاق المستقبلية" أمس، بفندق السفير بالعاصمة، حصل "دون مبرر قانوني" وعليه، فإن التنسيقية ترى هذا الرفض "رسالة سياسية سلبية من السلطة للداخل والخارج"، و"ينم عن غياب أدنى إرادة لفتح الحريات السياسية في الجزائر"، وقالت التنسيقية ان "هذا التصرف السلبي للسلطة تجاه الأحزاب المعتمدة لن يثنيها عن مواصلة نضالها حتى افتكاك حقها في الحريات والانتقال الديمقراطي"، وقالت إن هذا الرفض سيزيدها إصرارا على تحقيق مسعاها المرتبط بإحداث التغيير، كما نصت عليه أرضية مزفران بتاريخ العاشر جوان من العام الماضي. وقال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، بعد رفض مصالح ولاية الجزائر الترخيص لتنسيقية الانتقال الديمقراطي بتنظيم ندوة سياسية أمس، ان "رفض الترخيص اسقط القناع على السلطة التي سجلت على نفسها مهزلة جديدة تضاف الى سلسلة مهازلها"، وقال ان التنسيقية اتخذت كل الاجراءات القانونية، حيث تقدمت بطلب الترخيص لعقد ندوة موضوعاتية يوم 20 جانفي الفارط. ومن ذلك التاريخ لم تتلق ردا الى غاية أمسية الخميس لماضي، حيث تم ابلاغ التنسيقية باستحالة تنظيم ندوتها. وقال الامين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي، ان عدم السماح لتنسيقية الانتقال الديمقراطي بتنظيم ندوة موضوعاتية، يعتبر عدوانا وتعديا على الحريات والحقوق الأساسية المكرسة في الدستور، وحمل السلطة مسؤولية رفض تمكين المعارضة من نشاطاتها، خاصة وانها معتمدة. بدوره، قال رئيس حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية، محسن بلعباس، ان "النظام الحالي غير شرعي" وأضاف رئيس "الارسيدي" ان الطبقة السياسية مدعوة "إلى الذهاب إلى الشارع لاستعادة حقوقها". بن خلاف: منع ندوة موضوعاتية اعتداء صارخ على الحريات ودعا بن خلاف، الذي ناب عن رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، في تصريح ل"الجزائر الجديدة" الى رفض "الممارسات غير المعقولة والتعدي الحريات والتصرفات غير القانونية وغير الدستورية من قبل السلطة". وكان قادة تنسيقية الانتقال الديمقراطي تجمعوا أمام فندق السفير تحسبا لتراجع مصالح ولاية الجزائر عن قرار رفض الترخيص اكثر من ساعة، ثم نظموا مسيرة باتجاه ولاية الجزائر، وبعدما منعتهم مصالح الامن من الاقتراب من هذه الأخيرة، أكملوا مسيرتهم نحو ساحة البريد المركزي، حيث تداولوا على قراءة بيان التنسيقية وأدلوا بتصريحات لوسائل الإعلام.