وجهت وزارة التربية الوطنية، إعذارات للأساتذة المضربين تخيرهم فيها بين العودة إلى العمل أو الفصل النهائي عن العمل، في حالة مخالفة قرار العدالة، من جهته جدد "الكناباست" تمسكه بالإضراب المفتوح ودعا الوزير الأول عبد المالك سلال إلى التدخل لإنقاذ الموسم الدراسي من الانسداد وإنقاذ مصير الملايين من التلاميذ. أشارت مصادر من القطاع إلى أن الوزيرة نورية بن غبريط أعطت أمس تعليمات صارمة لمديري التربية الخمسين عبر الوطن، ومنهم مديري المؤسسات التربوية التي تشهد إضرابات، بتوجيه إعذارات للأساتذة المضربين والذين لبوا نداء المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "الكناباست"، من أجل إلزامهم بالعودة إلى العمل، والتقيد بقرار العدالة القاضي بعدم شرعية الإضراب، حيث أوضحت المصادر ذاتها، أن العديد من الأساتذة تلقوا أمس إعذارات تجبرهم فيها بالعودة بداية من اليوم على قاعات التدريس، وأكدت خلالها بأن أي متخلف عن القرار يتعرض إلى الفصل والطرد النهائي من المنصب. من جهته، المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "الكناباست" الذي دخل في إضراب ليوم واحد متجدد آليا بداية من الإثنين الماضي، أكد أن هذه التهديدات والإجراءات لا تخيفه ولا تثنيه عن قراره الذي يعتبر الإضراب لا يزال متواصلا بالرغم من صدور قرار العدالة القاضي بعدم مشروعية الإضراب، وفي هذا الإطار أكد المكلف بالإعلام على مستوى "الكناباست" مسعود بوديبة، أن الإضراب متواصل في ظل انعدام أي جديد حول المطالب المرفوعة وانعدام نية لدى الوزارة لمعالجة المشاكل المطروحة بجدية. و حمل بوديبة الوزيرة بن غبريط المسؤولية في تعطل مصالح التلاميذ و الأساتذة منددا بالممارسات و الإجراءات غير القانونية التي لجأت إليها مصالح الوزارة من خلال توجيه إعذارات للأساتذة المضربين على مستوى بعض المؤسسات بالولايات و العاصمة تهددهم فيها بالفصل من مناصب عملهم في حال مواصلة الإضراب و عدم الالتحاق بمناصب عملهم كما أشار بوديبة إلى أن إجراءات الوزارة من شأنها العمل على تعفين الوضع وأعاب المتحدث على الوزيرة بن غبريط اللجوء إلى سياسة العقاب والتهديد عوض التفكير بجدية في حل المشاكل المطروحة وهو ما يعني حسب المتحدث فشل المسؤولة الأولى على القطاع في مهمتها و في ضمان تمدرس التلاميذ و ممارسة الأساتذة لمهامهم مثلما يقتضيه القانون، و دعا في هذا الشأن الوزير الأول إلى التدخل بشكل مستعجل لانقاد الموسم الدراسي من الضياع خاصة مع اقتراب امتحانات نهاية السنة.