دعت وزيرة البيئة وتهيئة الإقليم دليلة بوجمعة إلى وضع قانون لتثمين الساحل وحماية البيئة وتجسد برامج لتهيئة الساحل في 14 ولاية, واعتبرت الوزيرة الغاز الصخري "شأنه شأن الغاز الطبيعي لا يؤثر على البيئة إن نحن أتقنا التكنولوجيات الحديثة في استغلاله حيث سيتم استعمال طرق تقنية حديثة حتى لا تكون مشاكل بيئية وبالتالي العمل على تجهيزه للأجيال القادمة". وأكدت وزيرة البيئة التي أشرفت أمس على اللقاء الذي احتضنته ولاية وهران بحضور مدراء السياحة ل14 ولاية بالجزائر "أننا اليوم في مرحلة الاستكشاف وليس مرحلة الاستغلال, والوزارة لا تقوم بالدراسات وإنما هناك مكاتب متخصصة". وخلال إجابتها على أسئلة الصحافة، ذكرت بوجمعة أن هناك برامج لمعالجة النقاط السوداء والمفرغات بشكل تقني يجري العمل على تجسيده، موضحة أن وهران من بين المناطق الأربعة التي تستعمل تقنيات حديثة للتخلص من النقاط السوداء. من جانب آخر أوضحت وزيرة البيئة أن الساحل والمناطق الشاطئية التي تعرف بهشاشتها وحساسيتها البيئية من جهة وبأهميتها الاجتماعية, الاقتصادية والثقافية من جهة أخرى، تحتاج تسييرا مستداما, مؤكدة خلال اللقاء الذي يدخل في إطار التحضيرات لموسم الاصطياف المقبل, أنه وتطبيقا للإستراتيجية الوطنية لتأهيل المناطق السياحية وضمان التنمية العادلة والمنصفة للإقليم المسجلة في الإطار العام، وتنفيذ مسار التسيير المدمج للمناطق الشاطئية, حيث تم اعتماد هذا المسار على مستوى البحر الأبيض المتوسط في إطار اتفاقية برشلونة من خلال بروتوكولها المتعلق بالتسيير المدمج للمناطق الشاطئية. ولتحقيق أهداف الاستدامة للخدمات المقدمة من المناطق الساحلية تم اعتماد برنامج في إطار اتفاقية برشلونة دام سنتين بدعم من شركاء الجزائر في البحر الأبيض المتوسط, ونظمت 6 ورشات جهوية وساهم 1400 شخص في انجاز هذه الاستراتيجية من مختلف القطاعات التي لها صلة مباشرة أو غير مباشرة بالتسيير المدمج للمناطق الساحلية والهيئات المتخصصة والجامعات والجمعيات التي تهتم بالبيئة.