طالبت وزارة التربية الوطنية، مديرياتها الخمسين، والمفتشين بفرض رقابة صارمة على أساتذة الأقسام النهائية خاصة أساتذة السنة الثالثة ثانوي، لضمان الانتهاء من المقرر الدراسي قبل منتصف ماي المقبل، تفاديا لخروج تلاميذ البكالوريا إلى الشارع والعودة للعتبة حضرت وزارة التربية الوطنية، حملة تفتيش واسعة، جندت من خلالها أرمادة من المفتشين للتكفل بمراقبة أساتذة السنة الثالثة ثانوي، لمعرفة مدى التزامهم وتنفيذ تعليمات وضوابط التربوية، وأمرت في تعليمة لها وجهتها لمديرياتها ومفتشي المواد والأطوار بتكثيف زيارات التفتيش والمتابعة للأقسام المقبلة على الامتحانات الرسمية لاستدراك كل تأخر ناجم عن الإضرابات أو الاضطرابات الجوية الأخيرة أو أسباب أخرى، على غرار الحراك السياسي بالجنوب خاصة في ولاية تمنراست، وشددت التعليمة على ضرورة التزام كل مفتش بمخطط عمل استعجالي، ودعت الوصاية مفتشيها بمتابعة مدى تنفيذ المؤسسات التعليمة للتعليمات المتعلقة بالضوابط وتفتيش الأساتذة، الذين يدرسون في الأقسام المقبلة على الامتحانات الرسمية، حتى يتسنى التأكد من تقيدهم بتعويض الدروس في الآجال المحددة وبلوغ إنهاء البرنامج قبل 15 ماي المقبل، في ظل وجود تخوفات من خروج التلاميذ للمطالبة بالعتبة من جهة أخرى، طالبت وزارة التربية الوطنية من مديري المؤسسات التربوية بضرورة توسيع عملية استدراك الدروس لكل التلاميذ الذين سجلوا تأخرا دراسيا ناجما عن الإضراب أو سبب آخر مع تفادي التسرع والحشو وتكديس الدروس في فترة زمنية وجيزة أو تقديم المطبوعات عوض الدروس مع ضمان السير العادي في تنفيذ الدروس طبقا للتدرج الوارد في التوزيع السنوية الرسمية، ودعت الوصاية في التعليمة المفتشين إلى تكثيف الزيارات إلى المؤسسات التربوية لمعاينة مختلف المخططات المرصودة وللاستدراك وزيارة الأساتذة في الأقسام بغرض التحقق من تنفيذ الدروس بوتيرة عادية وتقديم التوجيهات البيداغوجية الداعمة لتفعيل أدائهم التربوي، وأمرت الوصاية المفتشين بالإبلاغ عن أية اختلالات يتم رصدها. وفي سياق ذي صلة، كشف مصادر تربوية أن تلاميذ الثانويات في العديد من الولايات عبر الوطن، يعملون حاليا على تنظيم أنفسهم، والتخطيط للدخول في إضراب عن الدراسة، بداية من الأسبوع الأول من الفصل الثالث، أي بداية من الأسبوع المقبل، للمطالبة بالعتبة، بعد أن تأكدوا عدم تعويض كل الدروس الضائعة جراء إضراب "الكناباست"، حيث أوضح مصدرنا أن التلاميذ الذي هيكلوا أنفسهم في تنظيم أو شبه نقابة، يخططون للقيام بإضراب موحد عبر مختلف ولايات الوطن، وينتظر ان يحددوا تاريخ الإضراب لاحقا.