أعلن، هواري قدور، الناشط الحقوقي بالرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، السبت، ميلاد منظمة للدفاع عن الجزائريين المعتقلين في السجون العراقية منذ سنوات. وقال هواري، المكلف بالملفات المختصة بالرابطة، السبت، في بيان له، "أعلن اليوم تشكيل تنسيقية وطنية للدفاع عن المحتجزين في السجون العراقية تحت مسمى تنسيقية مساندة المعتقلين الجزائريين". وأضاف هواري أن مجموعة من المتضامنين مع السجناء الجزائريين في العراق، اتفقوا على إنشاء تنسيقية مساندة لهم. واشار إلى أن ميلاد هذه المنظمة جاء بعد مرور ما يزيد عن عقد من الزمن على اعتقال جزائريين في العراق. وكانت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، قد ذكرت قبل أيام، أنه وردتها أنباء تفيد بقيام مليشيات موالية للحكومة العراقية، بإعدام ما لا يقل عن 16 سجيناً بسجن الناصرية جنوبي العراق، بينهم 3 جزائريين لكن السفارة العراقية في الجزائر نفت هذه الأنباء، في بيان نشرته وسائل إعلام جزائرية، معتبرة الأمر مجرّد "شائعة". من جهة أخرى، دعا هواري، أهالي المعتقلين والنشطاء الحقوقيين والصحفيين إلى الانخراط في تنسيقية مساندة المعتقلين الجزائريين، التي قال إنّها: "لا تخضع إلى أي تنظيم حزبي وهدفها بالدرجة الأولى هو إسماع صوت المعتقلين الجزائريين في العراق". وكشفت الرابطة في وقت سابق، أنّ الحكومة العراقية نفذت حكم الإعدام في حق عدد من السجناء في الماضي، من بينهم السجين الجزائري عبد الله بلهادي، والذي ينحدر من ولاية وادي سوف، الذي أعدم في أكتوبر العام 2012. ويبلغ عدد السجناء الجزائريين في العراق، حسب منظمات حقوقية جزائرية، 13 أعدم منهم واحد بتهمة الإرهاب في 2012، واستفاد اثنان من تخفيف الحكم من الإعدام إلى السجن مدى الحياة، فيما يجهل مصير البقية الذين وجهت لأغلبهم تهم الانتماء لجماعات إرهابية.