كشف رئيس بلدية الجزائر الوسطى، عبد الحكيم بطاش، أن عملية الترميم وإعادة تأهيل البنايات القديمة المتواجدة على مستوى بلديته، تم الانطلاق فيها منذ أزيد من شهر، من طرف شركة مقاولاتية إسبانية كلفت بالأشغال، موضحا أن العملية مست عشرة أنهج بذات البلدية، على غرار نهج "عبان رمضان"، "محمد الخامس"، "زيغود يوسف"، "ديدوش مراد"، مؤكدا أن العملية ستنتهي شهر جوان القادم. وأشار المير في حديثه إلى أن557 بناية قديمة، معنية بعملية الترميم وإعادة التأهيل التي أقرتها ولاية العاصمة، في إطار الحفاظ على النسيج العمراني القديم، وتطبيقا للمخطط الاستراتيجي لعصرنة العاصمة، كما أن هذه الأخيرة قدمت مساهمة مالية، تمثلت في 100 مليار سنتيم، لصندوق الولاية الخاص بالعملية، مشيرا إلى أن الإعانة المالية التي قدمت من طرفه، لا تكف لترميم كامل البنايات المعنية، الامر الذي جعل مصالحه مجبرة على تقديم في كل مرحلة إعانات مالية أخرى للإسراع في وتيرة الأشغال. حتى أن والي العاصمة خصص برنامج خاص لترميم 11 ألف سكن، من خلال الاعتماد على المساهمات المالية، التي تقدمها البلديات الغنية، للصندوق الولائي المخصص لذات العملية، كما هول حال بلدية الجزائر الوسط وانطلقت ولاية الجزائر، في عملية إعادة تأهيل أزيد من 56 ألف بناية قديمة وترميها، ضمن المخطط الاستراتيجي لتهيئة وعصرنة العاصمة، حيث تم تقسيم العملية إلى خمسة أجزاء، جزء الأول خصص لترميم أزيد من 12 ألف وحدة سكنية، لا تزال في طور الأشغال، فيما تبقى الأجزاء الأخرى تنتظر دورها في المستقبل القريب. ومع بداية عملية إعادة الإسكان التي انطلقت شهر جوان الماضي، شرعت في إعادة ترميم وتأهيل البنايات القديمة التي تعود نشأتها إلى الحقبة الاستعمارية، ولم تشملها عملية الترحيل، حيث تضم عملية الترميم التي استفادت منها بعض بلديات العاصمة، على غرار تدعيم البنايات، إعادة تحويل الشبكات الكهرباء والماء بالإضافة إلى الغاز والهاتف، إلى شبكات تحت الأرض، من اجل تفادي الحوادث أثناء الأشغال وللقضاء على التشوه العمراني التي تعرفه بلديات الوسط، كما يتم من خلال ذات العملية تهيئة المساحات وحواف الطرقات وتزويدها بالإنارة الفنية. وقسمت عملية الترميم، إلى خمسة أجزاء بجموع فاق 56 ألف وحدة سكنية تخضع للترميم، حيث تم الانطلاق في ترميم أزيد من 12 ألف سكن قديم، موزع في سبعة أنهج والشوارع الكبرى إضافة إلى أربعة طرق عرضية، كمرحلة أولية، بعد أن تم اختيار المؤسسات المقاولاتية المسؤولة عن المشروع، وبخصوص المراحل الأربعة المتبقية، والتي تضم أزيد من 43 ألف سكن، فسيتم البدء في أشغال الترميم في الأشهر القادمة، عقب الانتهاء من الشطر الأول للعملية.