خرج زهاء خمسة آلاف شخص، الثلاثاء، في مسيرة حاشدة جابت شوارع مدينة تيزي وزو، استجابة لنداء "الأرسيدي" و"الماك"، بمناسبة الذكرى 35 للربيع الأمازيغي، شارك فيها أعيان ولاية غرداية وجمع كبير من منظمات المجتمع المدني لمنطقة القبائل. المتظاهرون، حملوا شعارات، تطالب بترسيم الأمازيغية لغة وطنية تدرس في جميع المؤسسات، فيما رفع آخرون شعارات مناهضة للنظام، تندد بما تعيشه المنطقة من تقاعس في التنمية المحلية بالقرى والمداشر النائية بولاية تيزي وزو. وانطلقت المسيرة من أسوار جامعة مولود معمري على الساعة الحادية عشر بعدما حشد المنظمون عددا كبيرا من المتظاهرين قادمين من مختلف بلديات الولاية، إلى وسط المدينة، عبر شارع أحمد لعمالي مرورا بشارع عبان رمضان . وقد تميزت المسيرة بمشاركة "فعالة" للعنصر النسوي، منهن طالبات حملن صورا لضحايا الربيع الأسود سنة 2001 وكن يرددن عبارات "أولاش السماح أولاش"، فيما طالب أعيان ميزاب غرداية السلطات بتدريس الأمازيغية في الصحراء . للتذكير، غاب عناصر الأمن الوطني من شوارع المدينة، تفاديا لحدوث أي اصطدام مع المتظاهرين، فيما اكتفى أفراد شرطة المرور بتسهيل حركة السيارات والعربات. وفي البويرة، جاب متظاهرون شوارع المدينة في مسيرتين شارك فيهما المئات من شباب وطلبة وعامة المواطنين. المسيرة الأولى، نظمها حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، وانطلقت من ساحة الشهداء بوسط المدينة، مرورا بشارع بن عبد الله محمد، وصولا إلى مقر الولاية، أين رفع المتظاهرون شعارات تقليدية مناوئة للنظام ومطالبة بدسترة اللغة الأمازيغية. وبالموازاة مع هذا، سار عدد من الطلبة الجامعيين في مسيرة سلمية، أطرتها حركة "ماك"، إلى غاية مقر الولاية، ورفعوا شعارات معهودة لهذه الحركة، من دون حدوث أية اضطرابات أوتدخل لقوات مكافحة الشغب التي كانت تتابع عن كثب سير هذه التظاهرة.