756 طفل تعرضوا لعنف جسدي و372 آخر لاعتداءات جنسية تعرض 1281 طفل لمختلف أشكال العنف خلال الثلاثة أشهر الأولى من 2015 حسب خيرة مسعودان عميد أول للشرطة بالمديرية العامة للأمن الوطني ورئيسة المكتب الوطني لحماية الطفولة والأحداث. في مداخلة لها خلال إنطلاق حملة تحسيسية حول هذه الظاهرة بادرت بها اليونيسيف وشركاء آخرين, أكدت مسعودان انه من مجموع 1281 طفل تعرضوا للعنف هناك 756 تعرضوا لعنف جسدي في حين تعرض 372 طفل آخر لاعتداءات جنسية. وأضافت ممثلة المديرية العامة للأمن الوطني أن عشرين طفلا تعرضوا للاختطاف في حين توفي 6 أطفال نتيجة الضرب والجرح. وفي سنة 2014 تعرض 6.151 طفلا لمختلف أنواع سوء المعاملة منهم 3.533 جسدي متبوعة بالاعتداءات الجنسية (1.663) مؤكدة أن استفحال هذه الظاهرة هو "أكبر مما نظن". وأوضحت أن "هذه الإحصائيات لا تخص إلا الحالات التي وصلت لنا بعد التبليغ عن الوقائع. فمن المؤكد أن جميع الأولياء يفضلون الصمت". وأشارت مسعودان الى أن معالجة القضايا المتعلقة بالعنف الجنسي ضد الأطفال هي "الأكثر حساسية"، داعية إلى"مواصلة" الأعمال الرامية إلى مكافحة هذه الظاهرة مشيرة إلى أن "مصالحها تتلقى يوميا تبليغات عن حالات عنف في كامل ربوع الوطن". وأطلق صندوق الاممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) الاحد بالجزائر العاصمة حملة تحسيسية وطنية حول العنف الممارس ضد الاطفال قصد جلب الاهتمام حول تفاقم هذه الظاهرة وخطورتها. وتنظم هذه الحملة التي نظمت لأول مرة سنة 2013 في اطار شراكة مع مختلف المتدخلين تحت شعار "طفولة لا عنف لا صمت" حيث تخص مختلف المتعاملين المؤسساتيين وممثلي المجتمع المدني. ويتعلق الامر بمركز الاعلام والتوثيق لحقوق النساء والأطفال وشبكة ندى لترقية الأطفال ووزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة والمديرية العامة للأمن الوطني وشبكة وسيلة والفيدرالية الجزائرية للأشخاص المعاقين. وقال ممثل اليونيسيف بالجزائر توماس دافين "يتعلق الأمر من خلال اطلاق هذه الحملة بالعمل على وقف العنف وتناول هذه الظاهرة عند حدوثها لأن الصمت يخلف تكلفة اجتماعية مأساوية".