ينظم مخبر المعالجة الآلية للغة العربية بجامعة تلمسان، ملتقى دوليا حول العلاقة التعليمية "معلم ومتعلم والإصلاح التربوي" يومي 26 و27 ماي الجاري، يحضره العديد من المتخصصين في الميدان من سوريا، تونس والمغرب، وتتمحور أشغاله حول إعداد البرامج الدراسية، علاقة البرامج بمستويات التعليم، نماذج تعليمية، دور المعلم في بناء المادة الدراسية وتسييرها، دور المتعلم في بناء المعرفة. يرى المنظمون "أن إصلاح المحتوى التعليمي لا يأتي بنتائج جيدة إلا إذا بدأ المربون بإصلاح المستوى القاعدي للتلاميذ في الابتدائي والثانوي، حيث يقضي المتعلم ثلاثة عشر سنة قبل دخوله الجامعة، وهو فترة زمنية كافية لترسيخ مجموعة كبيرة من العادات الدراسية، والاتجاهات والقيم الإنسانية التي تهدف الفلسفة التربوية للمجتمع غرسها في المتعلم ولذلك لابد من الاهتمام أولا بالبرامج والمناهج الدراسية، كما تقتضي التربية المدرسية، من الوجهة التنظيرية الانكباب والبحث في علاقة المعلم بالمتعلم في سياق العملية التعليمية، بحيث أصبحت مواقف واستراتيجيات كل منها واضحة في الدراسات الأكاديمية لتحسين مستوى المردود التربوي بعامة، تلزم المعرفة كبناء كلا من المعلم والمتعلم تبني استراتيجيات قائمة على دور كل منهما في هذا البناء، غيرت نظريات التعلم، وخاصة علم النفس المعرفي اتجاهاتنا نحو موضوع التعليم، بحيث وضعت مشكلة التعلم على مستوى المهارات المعرفية والوجدانية بدرجة أكبر من المتعلم إلى نتائج المتعلم الدراسية "الانتقال مما يقوله المعلم إلى ما يقوم به المتعلم". إن الإشكال ذو طبيعة مركبة ويتطلب مجهودا مميزا لبناء برامج ملائمة لخصوصية المرحلة التعليمية من جهة، والبحث في استراتيجيات التعلم من جهة أخرى. ومن أجل المشاركة في الملتقى العلمي، وضعت اللجنة العلمية التي يترأسها الأستاذ الدكتور غيتري سيدي محمد شروطا للأبحاث وللتدخلات والمساهمات، أن يتماشى موضوع البحث مع المستجدات التربوية الحديثة، أن يحترم الشروط الموضوعية في الكتابة، وغيرها.