سيشكل "التصوف وأصول التربية" الموضوع الرئيسي للطبعة الثالثة للملتقى الدولي الشيخ العلامة مصطفى الرماصي التي ستنتظم يومي 2 و3 جوان بغليزان حسب مديرية الشؤون الدينية والأوقاف. وسيتناول هذا اللقاء الذي سيحضره باحثون ومشايخ مختلف الزوايا والطرق الصوفية من 30 ولاية من الوطن وبلدان المغرب العربي ومصر محاور رئيسية تدور حول مفهوم وتاريخ المشيخة والتربية والتعليم في التاريخ الثقافي الصوفي والمشيخة كسند علمي ومرجعية عند الفقهاء والمتصوفة. وبرمجت بالمناسبة سلسلة من المحاضرات على غرار تلك التي تتطرق إلى "التربية والمشيخة كأساس للتعليم وبناء الشخصية الوطنية" و"التربية والمناهج التربوية المعاصرة" و"المشيخة والتواصل بين الأجيال والاستقرار الاجتماعي". كما سيسلط المحاضرون الضوء على نماذج للمشيخة المتصوفة في الجزائر كعبد الرحمان الثعالبي وأحمد زروق ويحيى العيدلي وإبراهيم التازي وعبد القادر بن محمد سيدي الشيخ وأحمد التيجاني والشيخ بن علي السنوسي والأمير عبدالقادر وعدة بن غلام الله. ويهدف هذا الملتقى الدولي المنظم بمبادرة من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وولاية غليزان إلى إبراز دور التصوف في تربية الناشئة والأجيال وكذا الأصول التي ترتكز عليها التربية الصوفية في صناعة جيل صالح مشبع روحيا بالإيمان.