لازالت تداعيات لقاء رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، بمدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى، تلقي بظلالها على تنسيقية الانتقال الديمقراطي، التي تتحسس أوجاعا من مرض "الزعامة". كشف القيادي في حركة مجتمع السلم ناصر حمدادوش، المستور، وفتح النار على رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، وقال "لماذا يا شيخ تضع نفسك موضع التهمة والشبهة دائما، فلا يمكن للحركة أن تكون سببا في إضعاف المعارضة بل الجميع، ومنذ مدة طويلة يلاحظ المتتبعون للشأن الداخلي لتنسيقية الانتقال الديمقراطي غيابك عن حضور فعاليتها واجتماعاتها". وتساءل حمدادوش: "هل هو قدر الحركة الإسلامية في الجزائر أن تبتلى بمرض الزعامة وعقدة المشيخة وغيرة النساء؟". وقال المتحدث، إن قيادي حركة مجتمع السلم، لاحظوا خلال الأيام الأخيرة، أن هناك محاولة لتكسير رمزية الدكتور عبد الرزاق مقري، مستدلا بالاتهامات الأخيرة التي أطلقها القيادي في جبهة العدالة والتنمية حسن لعريبي في حق مقري، وقال فيها إن مشاورات رئيس حركة مجتمع السلم مع الرئاسة هي "طعنة للمعارضة وصفقة مع السلطة وحنين للعودة إلى أحضان الحكومة"، وتابع حمدادوش قائلا "نسيت يا لعريبي علاقاتك الأمنية ومدحك المبالغ فيه لمشروع "سلال الرئيس" ليس مقري من يبيع أو يساوم يا حسن". وفي السياق، برر مصدر قيادي في تنسيقية الانتقال الديمقراطي غياب رئيس جبهة العدالة والتنمية عن اجتماعات التنسيقية بسبب أوضاعه الصحية، قائلا، إن قادة الانتقال الديمقراطي، راسلوا جاب الله في إحدى المرات وطالبوا منه تبرير غيابه، وأبلغهم أن أوضاعه الصحية لا تسمح له بالمشاركة في اجتماعات التنسيقية المتكررة، وقرر أن ينوب عنه القيادي والنائب عن جبهة العدالة والتنمية بالمجلس الشعبي الوطني لخضر بن خلاف الذي اعتذر عن هذه المهمة فيما بعد، بسبب التزامه بعمله في الغرفة البرلمانية السفلى، ليحل محله عمار خبابة. من جهته، رد النائب بالمجلس الشعبي الوطني عن جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف، على النائب ناصر حمدادوش، وطالبه بالتزام حدوده وعدم التمادي في تحويل السهام لأساتذته وشيوخه. وقال لخضر بن خلاف على صفحته في "فايسبوك"، "لقد توسمنا فيك خيرا أخي النائب ناصر حمدادوش، من خلال مساهماتك القيمة ومهنتك الأصلية كإمام في ولاية جيجل، كما عرفناك برزانتك وسمتك، ولكن للأسف الظاهر أنك فقدت توازنك وحولت سهامك إلى أساتذتك وشيوخك للأسف الشديد بالباطل"، وأضاف "بالأمس في حق الشيخ أبو جرة سلطاني واليوم جاء دور الشيخ جاب الله وغدا على من يأتي الدور..الله أعلم".