يجتمع قادة تنسيقية الانتقال الديمقراطي، الإثنين، ببيت عبد الله جاب الله في اجتماع استثنائي مغلق، لمناقشة أهم التطورات التي عرفها التكتل المعارض مؤخرا، بدء بالصدع الذي أحدثته حمس، وثورة العدالة والتنمية وصولا إلى الخرجة الجديدة لجاب الله والإعلان عن قطب جديد. يعقد الاجتماع، في ظروف استثنائية، يميزها ميلاد قطب سياسي جديد يضم الشخصيات والأحزاب الإسلامية، أهم شخصياته البارزة عبد الله جاب الله، الذي ما زالت طواحين الحرب الباردة تدور بينه وبين زعيم حمس، بعد عدة جولات من التراشقات الإعلامية، على خلفية لقاء مقري بأويحيى وما أحدثه الموضوع من جدل كبير أضطر مقري لتوضيح موقفه، وهو الموقف الذي لم يهضمه جاب الله وانتقده بشدة، عندما أعلن أن كل خطوة تقوم بها الأحزاب، يجب أن تستشير أولا هيئة المتابعة والتشاور، ولكنه لم يستشر أحدا عندما قرر العمل في جبهة أخرى وأعلن انضمامه لمبادرة لم شمل أبناء المشروع الإسلامي. ورغم أن بعض الأحزاب الإسلامية، أبدت عدم اهتمامها بالتكتل الجديد على غرار النهضة والإصلاح، وحمس إلا أنها ضربة أخرى للمعارضة التي حكم على فشلها المنضوون تحت لوائها. وحول جدول اجتماع اليوم الذي تستضيفه جبهة العدالة والتنمية، قال رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي، إنه سيخصص لتقييم نشاط المعارضة في الفترة الأخيرة، وأهم التطورات التي حدثت والتي تحدث على الساحة السياسية، وتوقع أن عددا كبيرا من رؤساء الأحزاب سيتغيبون عن الاجتماع لارتباط بعضهم بالتحضير لنشاطات على مستوى الأحزاب.