لا يزال مجهولاً مصير 230 مواطناً من النازحين وسكان مدينة القريتين، اختطفهم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، بينهم العشرات من المسيحيين، ومن ضمن المجموع العام للمختطفين، 45 مواطنةً و19 طفلاً، إضافة ل 11 عائلة، ومئات المفقودين. وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن التنظيم اختطفهم بناء على قوائم كانت موجودة لديه، وأن قسم منهم تم اعتقاله من دير مار اليان في مدينة القريتين حيث اختطف الأب جاك مراد رئيس الدير منذ نحو 10 أسابيع، من قبل مسلحين مجهولين اقتادوه لجهة مجهولة. واستهدفت قوات النظام بعد منتصف ليل الخميس الى الجمعة، مناطق في الجزيرة السابعة وأماكن أخرى في حي الوعر بمدينة حمص، بالرشاشات الثقيلة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية خطفوا عشرات المسيحيين بعد أن سيطروا على مدينة استراتيجية في محافظة حمص بوسط سوريا. وذكر المرصد ومقره بريطانيا "لا يزال مجهولا مصير 230 مواطنا من النازحين وسكان مدينة القريتين اختطفهم تنظيم الدولة الإسلامية بينهم العشرات من أتباع الديانة المسيحية...قسم منهم تم اعتقاله من دير مار اليان في مدينة القريتين." وسيطر التنظيم على المدينة بعد قتال عنيف مع قوات الجيش السوري الليلة الماضية. وتقع المدينة قرب طريق يربط بين مدينة تدمر التاريخية وجبال القلمون على الحدود مع لبنان. وقتل التنظيم المتشدد أبناء أقليات دينية وسنة لا يبايعون دولة الخلافة التي أعلنها. وفي فبراير خطف مقاتلو التنظيم 250 مسيحيا اشوريا على الأقل بينهم الكثير من الأطفال والنساء في هجمات على قرى بشمال شرق سوريا في عملية خطف جماعي تزامنت مع هجوم شنته قوات كردية في نفس المنطقة بدعم من غارات جوية لتحالف تقوده الولاياتالمتحدة. ولا يزال مصير الكثير من هؤلاء المدنيين مجهولا وكذلك مصير عدد من القساوسة الذين فقدوا ويعتقد أن المتشددين خطفوهم.