تستعد حركة مجتمع السلم لإطلاق سلسلة مشاورات و لقاءات مع مختلف الأطياف السياسية رئاسة و أحزاب سلطة و شخصيات وطنية و نقابات، مع الدخول الإجتماعي المقبل، في إطار الحوار و تقريب وجهات النظر حول مختلف القضايا الراهنة، تيمنا بجبهة القوى الإشتراكية التي فشلت مساعيها في إنجاح نفس المبادرة، كما تأتي في وقت يحشد فيه جاب الله حلفاءه لتكوين جبهة إسلامية قوية.. أوضح عبد الرحمان سعيدي عضو مجلس الشورى بحمس للجزائر الجديدة، أن الحركة ستعمل وفقا لتوجيهات المجلس و قراراته، التي أكد فيها أن الإختلاف مع الطرف الآخر لا يعني مخاصمته، بل على العكس من ذلك يجب الإصرار على تثبيت الحوار في الطبقة السياسية من خلال المشاورات و مناقشة الوضع الراهن و البحث عن تقريب وجهات النظر، و تقوية الصف الداخلي للحفاظ على الوحدة الوطنية ، في مختلف القضايا الراهنة، خاصة منها الجانب الأمني و الوضع الإقتصادي، و التي قال بشأنها أنها قضية الجميع معارضة و سلطة، و لا يمكن الإختلاف على مصلحة الوطن. ومن هذا المنطلق أكد المجلس على إطلاق سلسلة من المشاورات و اللقاءات مع مختلف الأطياف السياسية، رئاسة و أحزاب موالاة خاصة الأرندي الذي أحدث أول لقاء مع أمينه العام بالنيابة أحمد أويحيى، صدعا و فجوة داخل تنسيقية الإنتقال الديمقراطي و كادت تعصف بها، في انتظار الجولة الثانية التي وافق عليها الطرفين غير أنه لم يتحدد بعد التاريخ بالنظر لانشغال الحزبين، خاصة الأرندي الذي يستبق الزمن تحضيرا لاستحقاقات مجلس الأمة شهر ديسمبر المقبل. و أضاف سعيدي أن الحزب العتيد الذي تمت مراسلته في هذا الشأن لم يجب لحد الساعة بالقبول أو الرفض و أرجع المتحدث السبب لغياب الأمين العام، كما تنتظر حمس ردا من رئاسة الجمهورية، و ستتوسع هذه المبادرة للقاء شخصيات وطنية و نقابات و حركات و جمعيات المجتمع المدني، حيث سترسل في هذا السياق طلبات لقاء، كما سيتم تحيين طلبات قديمة لم يتم الرد عنها أو قوبلت بالرفض. مبادرة حمس ليست جديدة في الساحة السياسية، فقد سبق لها "الأفافاس "، عندما أطلق نفس المبادرة مع مختلف الأحزاب و الشخصيات الوطنية و مختلف الأطياف الفاعلة في الساحة السياسية، قبل أن يتعثر في منتصف الطريق، و تفشل مساعيه في جمع السلطة و المعارضة على طاولة حوار واحدة، و تم انتقاد المبادرة بشدة من طرف أحزاب السلطة، آخرها كان أحمد أويحيى الذي أطلق عليها رصاصة الرحمة عشية انتخابه أمينا عاما بالنيابة خلفا لسابقه عبد القادر بن صالح، و قبله عمار سعداني الذي يرفض كل مبادرة لا يكون الأفلان فيها قاطرة تجر باقي العربات، و بعيدا عن فشل الأفافاس.