تبذل جهود "جبارة" لتجسيد مخطط عمل سنة 2015 المنبثق عن ورقة طريق تهدف الى إعادة تأهيل وتحسين الخدمة العمومية في مجال الصحة حسب وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف. وفي مداخلة قدمها بمقر ولاية قسنطينة في مستهل لقاء جهوي تقييمي بحضور مسؤولي قطاعه يمثلون عديد ولايات شرق البلاد أوضح الوزير أن مخطط العمل هذا مكن أيضا من تدقيق تشخيص وتحديد بعض "السلبيات والنقائص." وأبرز ضرورة "بذل مجهود إضافي في مجال المرافقة والمراقبة لتأهيل هذا القطاع الحساس." وبالتفصيل وعند تقييمه للمكاسب المحققة ذكر بوضياف أن في الإنعاش الطبي تظهر الحصيلة الأولية الوطنية زيادة في عدد الأسرة الذي كان 200 قبل 2015 ليصل إلى 893 سرير حاليا. وأضاف الوزير أن تنفيذ مخطط العمل مكن كذلك فيما يتعلق باستعجالات أمراض القلب من إعداد "برنامج يرتكز على تكوين إضافي للأطباء العامين ووضع شبكات جهوية للتكفل بهذا النوع من الاستعجالات." ولدى تطرقه للإنجازات الجارية ضمن مخطط عمل مكافحة السرطان ذكر الوزير بفتح وحدات لطب السرطان عبر كامل ولايات البلاد إضافة إلى دخول حيز الخدمة مراكز مكافحة السرطان لكل من سطيف وباتنة وعنابة في انتظار تشغيل مسرعين اثنين جديدين بالمركز الاستشفائي الجامعي لقسنطينة. وذكر وزير الصحة ب"إزالة جميع العراقيل ذات الطابع الإداري" التي كانت تعيق تقدم بعض المشاريع مما سيمكن -حسبه- من إتمام وبوتيرة "سريعة" أشغال إنجاز مراكز مكافحة السرطان لكل من تيزي وزووتلمسان وسيدي بلعباس والأغواط لتدخل حيز الخدمة خلال سنة 2016. وأوضح بوضياف أن حصيلة مخطط العمل للسنة الجارية المتعلق بالسرطان كشف عن "تمثين آليات ساعدت على وفرة دائمة للأدوية منذ 2014." وبعدما أشار إلى "وفرة" للأدوية أوضح الوزير أن "تحكما أفضل في الاحتياجات وتسيير المخزونات" المعمول به منذ مطلع السنة الجارية قد "أثبت فعاليته." وبشأن ولايات الجنوب ذكر بوضياف أن اتفاقيات التوأمة مكنت من "إجراء 1500 عملية جراحية و20 ألف فحص طبي متخصص" من أطباء ممارسين يعملون بمستشفيات شمال البلاد. ومكن مخطط العمل هذا من تكوين عبر ولايات جنوب الوطن 2000 إطار شبه طبي وهو مخطط سمح بالقيام ب"أزيد من 400 ألف عمل طبي بمناطق معزولة من طرف فرق متعددة التخصصات." وتشارك تسع ولايات (قسنطينة وجيجل وباتنة وسطيف وبجاية وميلة وبرج بوعريريج وأم البواقي والمسيلة) في هذا اللقاء الجهوي التقييمي.