شدد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، على أن حمس "لن تقدم أي تنازلات قبل بداية مسار الانتقال الديمقراطي"،وقال إنه متمسك بنهج الحركة الذي يرفض المزايدة من أي طرف كان. قال عبد الرزاق مقري أمس، خلال جلسة افتتاح ملتقى وطني لرؤساء المكاتب التنفيذية الولائية بمقر الحركة، حول "تداعيات الأزمة الاقتصادية في الجزائر وتأثيراتها على العمل السياسي"، إن الفساد في الجزائر يتجسد في تزوير الإنتخابات، وأبدى تمسكه بمطالب المعارضة وتوصيات ندوة مزفران في إجراء إنتخابات رئاسية مسبقة، وتكوين لجنة مستقلة لمراقبة الإنتخابات تشرف على تنظيم وتسيير العملية، وقال إن النظام " يعمل على تحويل الجزائر إلى منطقة تابعة لفرنسا والغرب بصفة عامة"، من خلال نقل السلطة السياسية إلى عصبة مالية تابعة للخارج ولها نفوذ. وقال مقري، إنه لا يمكن "بناء اقتصاد قوي إلا ببناء مؤسسات اقتصادية حقيقية وتنويع النشاط التنموي بإشراك الجميع، بعيدا عن الاحتكار أوالنفوذ"، وشدد على ضرورة " تطبيق إصلاحات عميقة لاسيما في المنظومة البنكية والجبائية والتربوية والتكوينية وتحقيق العدالة الاجتماعية وخلق مناصب شغل للشباب وتحقيق التوازن في التنمية بمختلف مناطق الوطن". وفي سياق آخر، تطرق عبد الرزاق مقري، إلى الشكوى التي رفعتها وزارة الإتصال ضد "قناة الوطن" على خلفية إستضافتها لزعيم ما كان يطلق عليه سابقا بالجيش الإسلامي للإنقاذ مدني مزراق، وقال إن مالك قناة الوطن "مستهدف"، لأنه من حركة مجتمع السلم، رغم أن القناة ليس لها علاقة بالحركة.