دعا رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري اليوم السبت بالجزائر العاصمة الى "الانطلاق في مسار ديمقراطي حقيقي لتحقيق التنمية" وذلك ب"تنظيم انتخابات حرة ونزيهة ومكافحة الفساد". وأوضح رئيس الحركة في أشغال الملتقى الوطني الدوري لرؤساء المكاتب التنفيذية الولائية أن تشكيلته السياسية لن تقدم "أي تنازلات الا اذا تم الانطلاق في مسار ديمقراطي حقيقي في اطار رؤية واضحة ومتكاملة كما جرى في بعض البلدان المجاورة". ودعا مقري في هذا الاطار الى "انشاء لجنة وطنية مستقلة تسهر على تنظيم انتخابات نزيهة وحرة وكذا وضع دستور توافقي ودعم الجمعيات وتسهيل اجرءات الحصول على اعتمادات الاحزاب ومكافحة كافة أشكال البيروقراطية والفساد في اطار تطبيق دولة القانون". كما شدد على "حماية أمن ووحدة الوطن ومكافحة البطالة ودعم الاقتصاد الوطني لتحقيق التنمية المستدامة والسعي نحو تجسيد الثقة بين المواطنين". وحذر السيد مقري من جهة أخرى من الاوضاع الاقتصادية "الصعبة" التي تعرفها البلاد داعيا الى تظافر جهود جميع الفاعلين لتحقيق التنمية من خلال اجراء "اصلاحات اقتصادية عميقة تشمل مختلف المجالات". وقال في نفس الوقت بأنه لايمكن "بناء اقتصاد قوي الا ببناء مؤسسات اقتصادية حقيقية وتنويع النشاط التنموي باشراك الجميع بعيدا عن الاحتكار او النفوذ". وشدد في هذا الاطار على ضرورة " تطبيق اصلاحات عميقة لاسيما في المنظومة البنكية والجبائية والتربوية والتكوينية وتحقيق العدالة الاجتماعية وخلق مناصب شغل للشباب وتحقيق التوازن في التنمية بمختلف مناطق الوطن". وحول الوضع في فلسطين دعا رئيس حركة مجتمع السلم مختلف الى البلدان العربية الى الوقوف الى جنب الشعب الفلسطيني لاسيما سكان القدس الشريف ضد الاعتداءات الوحشية التي يشنها جيش الاحتلال على هؤلاء السكان العزل الذين يدافعون على الحرم القدسي بكل شجاعة وقوة". واستنكر السيد مقري كل المحاولات القمعية واللاانسانية الظالمة التي يقوم بها الاحتلال الاسائيلي للتنكيل بسكان القدس الشريف ومحاولة هدم وتهويد المسجد الاقصى الشريف مجددا تأييد حركته للقضية الفيسطينة في كفاحها المرير ضد الاحتلال الاسرائيلي.