كشف مدير المؤسسة العمومية للمدينة الجديدة بحاسي مسعود في ورقلة، مراد زرياطي، عن انطلاق كافة أشغال التهيئة المتعلقة بالمدينة التي ستستقبل في مرحلة أولى 45 ألف ساكن. ويتعلق الأمر حسب مدير الهيئة، بإنجاز أشغال تسوية الأرضية ومختلف الشبكات، فضلا عن تهيئة مواقع المدينة والمنطقة اللوجستية وقد تم إسناد إنجاز المرحلة الأولى من المشروع إلى مجمع الإنجاز العمومي المختص والذي يضم مجمع كوسيدار والمؤسسة الوطنية للهندسة المدنية والبناء (شعبة سوناطراك) وشركة أشغال الكهرباء (كهريف شعبة سونلغاز". ويتم حسب ذات المسؤول ،إنشاء المدينة الجديدة، الكائنة بمنطقة وادي مرعى، على بعد متساوي بحوالي 80 كلم عن كل من مدينة ورقلة وتقرت وحاسي مسعود الحالية، بأربعة أحياء سكنية وبطاقة نظرية تصل إلى 20 ألف ساكن لكل منها فضلا عن تجهيزات إدارية وتجارية ورياضية وثقافية ودينية موزعة على محيط وسط المدينة. وسيضم هذا المشروع العمراني الجديد -الذي يتربع على إجمالية قوامها أكثر من أربعة ألاف وأربع مائة هكتار آفاق 2020- محيطا معماريا يمتد على 2.044 هكتار ومحيط معماري لتوسعة مستقبلية على مساحة 1.161 هكتارا فضلا عن منطقة للأنشطة اللوجيستية بمساحة 965 هكتارا ومنطقة خضراء على امتداد 313 هكتارا وفق الدراسة المنجزة . وستغطي المنطقة السكنية نسبة 35 بالمائة من المساحة الإجمالية للمدينة في حين ستخصص 10 بالمائة لمنطقة التجهيزات و30 بالمائة لشبكة الطرقات و5 بالمائة للمنطقة التجارية و20 بالمائة للفضاءات الخضراء والحظائر . ومن المرتقب أن تستقبل ما مجموعه، 18.400 سكن من بينها 3.500 سكن فردي إلى جانب 3.500 نصف جماعي و11.400 جماعي وبنايات ذات استعمال مشترك، والتي ستستقبل تدريجيا 80 ألف ساكن وذلك بمعدل 4,34 شخص لكل سكن . وستستفيد هذه الواحة المعمارية الجديدة، من مسار أخضر وعديد الحظائر العمومية وفضاءات خضراء وزرقاء، فضلا عن حزام أخضر من أجل حمايتها من الرياح الساخنة والعواصف الرملية، إضافة إلى مشتلة بقدرة إنتاج تصل إلى 40 ألف شجيرة في السنة . وتم مراعاة كل وسائل الراحة من أجل تكييف توسعة المدينة ونمو السكان ضمن الدراسات المتعلقة بالإنجاز لاسيما إنجاز مختلف الشبكات على غرار التموين بالمياه الصالحة للشرب والتطهير والكهرباء والغاز والاتصالات وتركيب تجهيزات معالجة النفايات . للإشارة، فإن المدينة الحالية لحاسي مسعود، الواقعة بداخل محيط استغلال المحروقات، قد صنفت من طرف السلطات العمومية منطقة ذات أخطار كبرى بالنسبة للأشخاص والممتلكات والبيئة.