لجأت عديد القنصليات الجزائرية بالخارج وفي فرنسا على وجه الخصوص إلى إجراءات جديدة للحد من الفوضى والطوابير وتسريع وتيرة استصدار الجوازات البيومترية للرعايا الجزائريين، واعتمدت إرسال الملفات بالبريد العادي حلا أخيرا لمواجهة المشكل. وفي السياق، أشار بيان لقنصلية الجزائر ببونتواز بالضاحية الباريسية الى إجراءات جديدة لتسهيل عملية إيداع الملفات الخاصة بالجوازات البيومترية، مشير إلى أن الرعايا الجزائريين المسجلين في الدائرة القنصلية لبونتواز مدعوون لإرسال ملفات جوازات سفرهم البيومترية عن طريق البريد العادي الكلاسيكي على عنوان القنصلية في 25 شارع كي أوجان تيربان بونتواز باريس 95300. وطلب البيان من الرعايا الجزائريين إرفاق وثائق في الظرف البريد المرسل تتمثل أساسا في بطاقة التسجيل القنصلية سارية المفعول أقل من 5 سنوات، وصورة طبق الأصل لها، والاستمارة الرسمية تملئ باللغة العربية والفرنسية وتحمل التاريخ والتوقيع الخاص بالمعني، عقد الميلاد أس 12، بما في ذلك الخاصة بالأطفال القصر، ومستخرج من عقد الزواج أو حكم الطلاق، والزمرة الدموية وتصريح الإقامة أو العمل في فرنسا وعقد العمل إن توفر وصورة شمسية، وحقوق الدمغة التي تدفع فقط عن طريق البطاقة البنكية والمقدرة ب 60 أورو. وتواجه القنصليات الجزائرية بالخارج وخصوصا بأوربا وضعا كارثيا بسبب تأخر عملية استصدار الجوازات البيومترية، ما زاد الطين بلة هو قرار السلطات بمنع دخول مزودجي الجنسية الذين لا يتوفرون على جواز جزائري إلى ارض الوطن، في حال عدم توفرهم على تأشيرة دخول بالجواز الأجنبي، علما أن الإجراء الحالي يقضي بتمكينهم من الدخول بجواز أجنبي من دون فيزا وذلك بتقديم بطاقة تعريف وطنية صادرة عن الدائرة القنصلية التي يقيمون بها. ومددت السلطات الجزائرية العمل بدخول مزودجي الجنسية بجواز سفر أجنبي من دون تأشيرة وبطاقة التعريف الجزائرية إلى غاية 30 جوان 2016، حسب بيان نشر على المواقع الرسمية لمختلف القنصليات الجزائرية، وستكون العلمية غير ممكنة اعتبارا من 1جويلية، حيث ستكون الفيزا مطلوبة للجزائريين الذين لا يتوفرون على جواز سفر بيومتري جزائري. ويضاف إلى هذه المشاكل والتعقيدات قضية عدم إمكانية السفر دوليا بدون حيازة جواز سفر بيومتري وهو إجراء دخل حيز التنفيذ دوليا في 24 نوفمبر الماضي، وهو الإجراء الذي فرضته المنظمة العالمية للطيران المدني.