دعت وزارة الثقافة، إلى تكثيف التنقيب والتنقيب الوقائي، وكذلك الاستغلال الاقتصادي للممتلكات التراثية، بغرض الوصول إلى "حماية قصوى" للمواقع الأثرية المحمية، من خلال التأهيل التقني للمتدخلين في المواقع المحمية لضمان "حفظ أمثل" لها وحتى "لا تكون القطاعات المحمية عائقا في وجه التنمية الإقتصادية والإجتماعية في المناطق المعنية. أعلن وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، عن تنظيم لقاء مع مسؤولي الحظائر والدواوين الثقافية الجزائرية، من أجل "تحديد مهام" كل طرف و إقرار متابعة ودفتر شروط لعمليات التنقيب وجعل هذه المؤسسات أطرافا فاعلة "في التنمية المحلية". وألح الوزير أيضا على "تثمين البحث العلمي في مجال التراث عبر استعمال أحدث التكنولوجيات" بهدف تقديم "قيمة مضافة" للقيمة التراثية للمواقع. وتمثل عمليات "التنقيب الوقائي" الهادفة إلى تأمين الآثار قبل البدء باستغلال الموقع- جانبا آخر يجب ترقيته على عجل حتى لا تكون المحافظة على التراث عائقا في وجه مشاريع التنمية المحلية. وكشف وزيرالثقافة، عن أن التأخر في عمليات تثمين ضريح الملك النوميدي ماسينيسا الذي يعود إلى القرن الثاني قبل الميلاد- وآثارالمدينة القديمة تيديس، ناجم عن " خلاف" بين مكاتب الدراسات الجزائرية والأجنبية المتواجدة في هذه المواقع الذي أدى لفسخ العقود. وكانت عمليات إعادة التأهيل هذه "متوقفة حاليا" قد سجلت في برنامج ديوان تسيير واستغلال الممتلكات الثقافية لسنة 2013 في إطارالتحضيرلتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 التي تختتم فعالياتها في أفريل المقبل.