يعيش سكان حي كازناف التابع إقليميا لبلدية جسر قسنطينة تذمرا كبيرا بسبب تماطل السلطات المحلية التكفل بانشغالاتهم التي ظلوا يرفعونها منذ سنوات والتي يأتي على رأسها مشكل التدهور البيئي واهتراء الطرق بالإضافة إلى الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي الأمر الذي حول حياتهم إلى جحيم لا يطاق. حسب هؤلاء أنهم طلبوا من المسؤولين المعنيين ومنذ سنوات من تهيئة الطريق الرئيسي المؤدي بالحي، بالإضافة إلى الأرضية المخصصة للحي غير أن طلبهم لم يأخذ بعي الاعتبار وخير دليل على ذلك الوضعية الكارثية الذي يشهدها الحي في ظل الانتشار الواسع إلى الحفر والمطبات وحسب أحد القاطنين أنه عند محاولة الهروب من حفرة الوقوع في أخرى، هذه الوضعية يعيشونها منذ أكثر من خمسة سنوات ولكن لا جديد يذكر لديهم، سوى الصبر عنها آملين تدخل مديرية الأشغال العمومية من أجل إدراك هذه الوضعية التي حولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق. وفي هذا السياق أشار السكان عن المعاناة التي يتجرعونها لا سيما في فصل الشتاء أين تتحول تلك المسالك إلى برك مائية ومستنقعات متفاوتة الأعماق وموحلة يصعب عليهم اجتيازها لا سيما أصحاب المركبات الذين ذاقو ذرعا من هذه الكارثة وذلك بالنظر للأعطاب الذي تصيب مركباتهم والتي تتطلب هي الأخرى مبالغ مالية الإضافية أرهق كاهلهم. وما زاد الطين بلة مشكل تدهور السيئ الذي أصبح يميز الحي نتيجة للنفايات المتراكمة أحيانا ومنتشرة أحيانا أخرى، الأمر الذي حول المكان إلى مفرغة عمومية، والذي حسبهم راجع إلى غياب عمال النظافة الذي لم يزور الحي منذ أكثر من 15 يوما الأمر الذي صعب الوضع خاصة أمام الانتشار الرهيب للناموس والحشرات بأنواعها إلى جانب الحيوانات الضالة الذي وجدته مرتعا لها, هذا فضا عن الروائح الكريهة المنبعثة منها ما يجعل العائلات القاطنة بالحي لا تفتح نوافذ شققها وفي هذا السياق قال إحدى القاطنات أن الحي أصبح بمثابة مزبلة عمومية بعد أن أصبح أصحاب الشاحنات وسكان الأحياء المجاورة يرمون بمخلفاتهم المنزلية بجانب حيهم. وما زاد من تعقيد الوضع غياب أعوان النظافة. وفي سياق آخر تحدث السكان عن مشكل الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي والذي تسبب لهم في خلق خسائر جسيمة بالنسبة لأجهزتهم الكهربائية. هذا الوضع نفسه يعيشه أصحاب المحلات التجارية وبالخصوص بالنسبة لمحلات بيع المواد الغذائية سريعة التلف، وبهذا الصدد جدد السكان مطلبهم إلى السلطات المعنية من أجل معالجة الوضع في القريب العاجل وحتى يتمكنوا من استعمال أجهزة التبريد، لا سيما أمام الارتفاع الذي تعرفه درجة الحرارة. وأمام هذه المعاناة التي يتخبطون فيها طالب سكان حي كازناف السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل وضع حد للمأساة التي يتخبطون فيها طيلة 5 سنوات الأخيرة وذلك من خلال برمجة جملة من المشاريع التنموية من شأنها إعادة الاعتبار للحي ولسكان بوجه الخصوص.