سيكون محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم من بين المستفيدين الكبار من تولي جياني أنفنتينو رئاسة الفيفا بعد الانتخابات التي جرت أول أمس في زيوريخ وعرفت تنافسا حادا بين السويسرو- ايطالي والشيخ سلمان البحريني الذي كان أقرب منافس لأنفانتينو في الانتخابات. وكان البحريني يعول كثيرا على أصوات المنطقة الإفريقية التي كان قد وعده بها حياتو رئيس الكاف، لكن ''تمرد'' البعض من الاتحادات على غرار اتحاد الكرة الجزائري ورئيسه روراوة الذي فضل مساندة الرجل الأوروبي القوي جعل الفاف من بين أكبر المستفيدين من الانتخابات في حين سقط البحريني وسيضطر لانتظار الانتخابات القادمة ليحاول دخول مبنى زيوريخ من أوسع أبوابه. وخرج روراوة رئيس الفاف كأكبر الفائزين من الصراع الثنائي، حيث استغل دعم الكاف للبحريني ليخرج عن السرب ويغرد وحيدا ضاربا عرض الحائط التقرب الذي حاول أن يقوم به الأمير علي من الجزائر وحكومتها مؤخرا حيث كان قد تحادث مع الوزير الأول عبد المالك سلال محاولا استعطافه في قضية التصويت لكن روراوة كان قد اختار أنفانتينو الذي كان من بين القلائل الذين زاروا الجزائر شهر نوفمبر الماضي وهي الزيارة التي قلبت الموازين وجعلت روراوة يقبل فكرة دعم المترشح الأوروبي خاصة أن هذا الأخير قد يكون قد وعده باستعادة نفوذه على مستوى الفيفا بمنحه إحدى العضويات في المكتب التنفيذي التي فقدها ''الحاج'' قبل عامين لفائدة التونسي طارق بوشماوي، حيث ينتظر أن يستعيد روراوة هذا المنصب قريبا وهي نقطة تحول يراها رواوة كبيرة في ظل السقوط المنتظر لحياتو بعد هذه النتائج وضعفه المعلن عنه افريقيا وكذا عالميا وهذا ما يعيد روراوة، أحد ''أعدائه'' الأفارقة إلى الواجهة. هذا ورغم دعم العديد من الأفارقة لمرشح البحرين، الا أن وعود أنفانتينو بمنح البلدان الإفريقية مقعدين جديدين في كأس العالم ستكون فعلية في المستقبل حيث كانت إحدى الوعود التي وعد بها أنفانتينو الدول الإفريقية لما قام بزيارة قطبي الكرة في افريقية، الشمالي بزعامة الجزائروالجنوبي بقيادة جنوب افريقيا، في إطار كأس العالم التي وعد برفع عدد الفرق فيها إلى 40 فريقا عوض 32 وهو المقترح الذي لطالما عارضه الرئيس الأسبق بلاتير قبل تنحيته. هذا وكانت قاعة مجمع "هالنستاديون" التي احتضنت أيضا الانتخابات الماضية في 29 ماي حين انتُخب بلاتر رئيسا لولاية خامسة قد عرفت تصدر أنفانتينو نتائج الدور الثاني من تصويت الانتخابات الرئاسية للفيفا بمجموع 115 صوتا متقدما على الشيخ سلمان, رئيس الاتحاد الأسيوي الذي حصد 88 صوتا ليصبح أنفنتينو الأمين في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تاسع رئيس في تاريخ الفيفا.