أوضح المكلف بالاتصال بالحماية المدنية لولاية الجزائر سفيان بختي خلال انطلاق الأيام التحسيسية حول أخطار البحر بشاطئ كيتاني ببابالواد، بأنه تم منذ انطلاق الموسم الصيفي إحصاء خمس حالات غرق منها حالة واحدة سجلت على مستوى المنطقة الصخرية ببرج الكيفان و أربع حالات أخرى سجلت جميعها في شواطئ مسموحة للسباحة غير أنها حصلت خارج أوقات الحراسة. وأفاد نفس المصدر أن أعوان الحماية المدنية المتواجدين على مستوى ال59 شاطئا المرخص للسباحة على مستوى ولاية الجزائر العاصمة ب"2911 تدخلا" مكنهم من "إنقاذ 1365 مصطافا من الغرق فيما تم إسعاف 1470 آخرين". وقال المتحدث إن عدد حالات الغرق على مستوى شواطئ ولاية الجزائر العاصمة شهد انخفاضا محسوسا منذ انطلاق موسم الاصطياف مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة بحيث لم يتجاوز عددها الخمس حالات، حيث تراجع عدد الغرقى بنحو 50 بالمائة. وأكد بختي أنه و "على الرغم من هذا الانخفاض إلا أنه يتعين مواصلة الجهود التحسيسية من أجل تقليص العدد إلى أدنى من ذلك". وحول هذه الأيام التحسيسية أوضح الرائد كتاب عز الدين أنها تهدف أساسا إلى "توعية جمهور المصطافين بمخاطر البحر وبالتالي تقليص حالات الغرق التي تسجل كل موسم اصطياف". وقد تمت برمجة هذه الحملة التحسيسية خلال شهر جويلية نظرا للتوافد الكبير للمصطافين على مختلف الشواطئ وهذا قبل حلول أوت الذي سيتزامن هذه السنة مع شهر رمضان الفضيل. وقد تم بالمناسبة عرض مختلف تجهيزات الإسعاف والإنقاذ المستخدمة من قبل أعوان الحماية المدنية بالإضافة إلى توزيع المطويات وهي العملية التي يؤطرها ضباط و أطباء مختصين في هذا المجال يقدمون من خلالها معلومات حول الخطوات الواجب اتخاذها لتفادي الغرق و التعرض لضربات الشمس وغيرها من الأخطار. تجدر الإشارة إلى أن هذه الفعاليات ستستمر غدا السبت على مستوى شاطئ القادوس شرق العاصمة على أن تحط رحالها بعد غد بشاطئ النخيل (سطاوالي). كما يذكر بأن هذه الأيام التحسيسية تعد مواصلة للحملة التي نظمتها مديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر قبل مدة بغابة بوشاوي و التي تمحورت حول أخطار نيران الغابات.