تشارك 7 أسماء أدبية جزائرية تكتب في مجال القصة في الدورة الأولى لجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية حسب ما أعلنت عنه أمل البنعلي، نائب رئيس الجامعة الأمريكية ومقرر الجائزة، وقد أُغلقت أبواب الترشيح الخميس المنصرم. وكانت الجائزة قد انطلقت في شهر ديسمبر من العام الماضي بالشراكة بين الملتقى الثقافي الذي أسسه ويديره الأديب طالب الرفاعي والجامعة الأمريكية في الكويت. وأعرب الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة الأمريكية في الكويت نزار حمزة في، عن سعادته بحجم الإقبال على الجائزة في دورتها الأولى، وقال أن الإقبال الكبير كان باعثاً للسعادة والاعتزاز، والدلالة المهمة التي يحملها بأخذ الجائزة الكويتية الجديدة لمكانتها وسط مشهد الجوائز العربية، كما وأن الإقبال يعدّ دليلاً واضحاً على حيوية المشهد القصصي الإبداعي العربي، وحضوره على أجندة السرد الأدبي، بما يتطلب تغذيته بجائزة جادة، مشيرا أن هذا الإقبال، قد استرعى الانتباه لتعطش الكاتب العربي لجائزة تكافئ وتعترف بأهمية عمله الإبداعي، إضافة إلى الثقة الكبيرة التي حظيت بها الجائزة في دورتها الأولى لدى كل من الكاتب والناشر العربي، مما يشكل مسؤوليةً واعتزازاً كبيرين. وبدورها أوضحت أمل البنعلي، نائب رئيس الجامعة الأمريكية ومقرر الجائزة، أنه قد تم فتح باب الترشيح للجائزة ابتداء من 1 جانفي الماضي، ولمدة ثلاثة أشهر انتهت في 31 مارس الماضي، وحسب اشتراطات الجائزة، وعملاً بروح العصر، فإن الأعمال المرشحة وصلت إلى الجامعة عن طريق موقعها الإلكتروني، حيث يقوم المرشح بتعبئة استمارة الترشيح وإرسال مجموعته القصصية بنظام ال (بي دي أف)، كون الجائزة لا تستقبل أي مجاميع ورقية. وأفادت البنعلي، أن العدد الكلي للأعمال المترشحة لجائزة الملتقى وصل إلى 189 مجموعة قصصية، نُشرت خلال الفترة المحددة، مُبينة أنه إذا كانت معطيات العدد تدل على شيء، فإنها تشير إلى البُعد الذي بدأت بتحقيقه الجائزة على مستوى ساحة القصة القصيرة العربية، متمثلا بإقبال كتّاب القصة على جائزة يتوسمون فيها الجدية والتميّز. وهي إذا تقدّر إبداعهم فإنها تقدمه لجمهور القراء على امتداد الوطن العربي والعالم، وتنتقل به لاحقاً إلى ناشر وقارئ آخر، عبر ترجمة المجموعة الفائزة إلى اللغة الانجليزية وربما لغات أخرى. وكشفت مقرر الجائزة أمل البنعلي، أن المشاركات القصصية جاءت مختلفة ومتنوعة، حيث أن إجمالي القصص المرشّحَة بلغ 189 قصة، والترشيح المباشر من المؤلف بلغ 171، الترشيح عبر دار النشر بلغ 19، ووصل عدد المترشحين من الإناث 59 مترشحة، فيما وصل المترشحين من الذكور 130 مترشحا. وأضافت البنعلي أن 15 دولة ستشارك، وجاءت مشاركاتها، مرتبة حسب الإقبال العددي بداية بمصر ب84، المغرب ب14، وسوريا ب13، السعودية ب11، العراق ب10، الأردن ب9، اليمن ب9، الجزائر ب7، السودان ب7، فلسطين ب6، لبنان ب6، سلطنة عُمان ب4، تونس ب3، الكويت ب3، وليبيا ب3. وذكرت البنعلي، أن نظرة عابرة على المشاركات توحي باهتمام كبير لدى الكاتب العربي لكتابة القصة القصيرة، ولقد كانت مشاركة الكاتب المصري لافتة ودالة على حيوية مشهد القصة القصيرة في جمهورية مصر العربية، حيث بلغت نسبة المشاركة المصرية إلى أجمالي المشاركات 44.4 بالمائة، وأشارت أيضا إلى أن نسبة المشاركة النسائية بلغت 31.2 بالمائة، وهذه النسبة تظهر أن مشاركة المرأة بالمشهد القصصي العربي هي مشاركة فاعلة وحاضرة، وأن الفن القصصي ينال اهتماماً طيباً لدى الكاتبة العربية. وكان الأستاذ الدكتور نزار حمزة، قد أشار إلى أن الجامعة الأمريكية في الكويت، بوصفها مؤسسة أكاديمية تؤمن وتعمل وفق مبدأ الشفافية، وبالتعاون مع الملتقى الثقافي برئاسة الأديب طالب الرفاعي، وبالتنسيق مع كل من السادة مجلس أمناء الجائزة والمجلس الاستشاري العربي العالمي للقصة، قامت بنشر أسماء جميع المرشحين ودُور النشر للدورة الأولى على موقع الجائزة، وذلك على صفحة الجائزة ضمن موقع الجامعة الأمريكية. وختم الأستاذ الدكتور نزار حمزة، مبينا أن الملتقى الثقافي والجامعة الأمريكية وبالتعاون مع السادة مجلس أمناء الجائزة والمجلس الاستشاري العربي العالمي للجائزة، قد انتهوا من إحدى المهام الرئيسية المكلفين به، من خلال اختيار رئيس وأعضاء لجنة تحكيم الدورة الأولى من ذوي الاختصاص والكفاءة والخبرة الأدبية، وتم الاتفاق على مبدأ الشفافية بالتعامل مع جمهور القراء والمتابعين، وذلك عبر إعلان أسماء السادة أعضاء لجنة التحكيم بالتزامن مع إعلان المترشحين للجائزة، وتتكون لجنة التحكيم من الكاتب أحمد المديني من المغرب رئيساً للجنة من المغرب، والأعضاء هم عزت القمحاوي من مصر، الكاتبة الدكتورة فاديا الفقير من الأردن، الكاتب الدكتور لؤي حمزة من العراق، والناقد الدكتور علي عجيل العنزي من الكويت. وأوضحت البنعلي، أن إقدام الملتقى الثقافي والجامعة الأمريكية، وبالتوافق مع مجلس أمناء الجائزة والمجلس الاستشاري بالإعلان عن أسماء جميع المترشحين الأفاضل، والسادة الموقرين أعضاء لجنة التحكيم، مباشرة عند إغلاق باب الترشيح، إنما يُعد بادرة جديدة على ساحة الجوائز العربية، تتخذ من الشفافية جسراً للتواصل مع الجمهور، وتؤكد على حق القراء على امتداد الوطن العربي والعالم، في التعرف على المتقدمين للجائزة وكذلك لجنة التحكيم. وبيّنت الأستاذة البنعلي، أن القائمة الطويلة للجائزة التي تضم عشرة مجاميع قصصية سيُعلن عنها في بداية شهر أكتوبر 2016، والقائمة القصيرة التي تضم خمسة مجاميع سيُعلن عنها في بداية شهر نوفمبر 2016، وأخيراً سيُعلن عن الفائز في بداية شهر ديسمبر 2016، حيث سينال جائزة نقدية بقيمة عشرين ألف دولار أمريكي، إضافة إلى شهادة تقديرية وترجمة المجموعة الفائزة إلى اللغة الانجليزية وذلك في حفل تنظمه الجامعة الأمريكية في الكويت.