أثارت تصريحات وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط سخط وغضب الأستاذة المتعاقدين، بعد إصرارها على رفض مطلبهم في الإدماج المباشر، وتجمعوا، امس، أمام مديريات التربية الوطنية. اعتبر الناطق باسم الأساتذة المتعاقدين بشير سعيدي قرار بن غبريط "مؤسفا ومخجلا"، مؤكدا ان رفض مطلب الإدماج المباشر يزيد الاساتذة المتعاقدين والمستخلفين تمسكا بمطلب الوحيد وأيضا يشجعهم على مواصلة الإضراب والإعتصام في بودواو بعد منعهم من الدخول الى العاصمة. وانتقد المتحدث بشدة تصريح الوزيرة بإرسال أطباء نفسانيين للتحاور مع الأستاذة المتعاقدين قائلا "نحن لسنا مجانين" معتبرا ذلك إهانة للأستاذ ولقطاع التربية، وقال المتحدث إن حركة المتعاقدين الإحتجاجية تعرف تضامنا مستمرا من المواطنين حيث عرف موقعهم في بودواو أمس زيارة طلبة جامعيين من ولاية بومرداس. واعتبر المكلف بالإعلام على مستوى مجلس ثانويات الجزائر "الكلا" ايدير عاشور تصريحات وزيرة التربية إفتزازية زادت من إصرار الأساتذة المتعاقدين للمطالبة بحقهم في الإدماج المباشر. وأكد ايدير عاشور أن الوزيرة ستحدث انقساما في قطاع التربية وانقساما في الرأي العام بين مؤيد لمطلب الأستاذة المتعاقدين وبين معارض. وقال المتحدث أن الأزمة تتطلب تدخل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة من أجل إيجاد الحل بقرار سياسي من شأنه تكييف قوانين المنظومة التربوية بصيغة تحافظ على حقوق هذه الفئة.