جدد قياديو وإطارات جبهة التحرير الوطني بجنوب البلاد، تمسكهم بتجسيد توجيهات الأمين العام عمار سعيداني على أرض الواقع، أهمها المنبثقة عن مبادرة الجدار الوطني، ودعوا لعقد تجمعات عبر جميع محافظاتالولايات الصحراوية لشرح أهمية المبادرة في تجسيد برنامج رئيس الجمهورية، مثمنين في نفس الوقت المكتسبات التي تحققت في عهد الرئيس بوتفليقة، لاسيما فيما يتعلق بتقريب الإدارة من المواطن وإنشاء الولايات المنتدبة التي ساهمت في تقليص المسافات. احتضن مقر محافظة الأفلان بإليزي مساء أول أمس اجتماعا موسعا، هو الأول من نوعه ضم أمناء محافظات الجنوب الكبير ومنتخبين من البرلمان بغرفتيه ومنتخبين محليين من أدرار وإليزي وتمنراست وتيندوف تحت إشراف عضو المكتب السياسي ومنسق ولايات الجنوب المجاهد محمود قمامة، ودعا المجتمعون سكان الجنوب للالتفاف حول الجيش الشعبي الوطني والمساهمة في ضمان أمن وسلامة المناطق الحدودية، كما دعوهم لدعم مبادرة الأفلان والأحزاب والجمعيات المساندة لبرنامج الرئيس، مع الالتزام بمواصلة شرح مضمون وثيقة الدستور الجديد المصادق عليه في فيفري الماضي، فضلا عن العمل على توسيع القاعدة النضالية من أجل التحضير الجيد لمحليات 2017. وحسب عضو المكتب السياسي محمود قمامة فإن الاختيار وقع على ولاية إليزي لاحتضان هذا الاجتماع الجهوي الأول من نوعه جاء بعد دراسة معمقة للوضع ولموقعها الاستراتيجي وبعدها التاريخي والجغرافي مع ليبيا، مؤكدا أن استقرار ليبيا هو استقرار الجزائر وحدودها خاصة أن بلدنا هو صمام أمان المغرب العربي وامتداد لإفريقيا مع حوض البحر المتوسط. من جهة أخرى، أشاد قياديو جبهة التحرير ب "حكمة ورشاد الدبلوماسية الجزائرية في تعاملها مع مختلف القضايا الإقليمية والدولية وسنها لمبدأ عدم التدخل في شؤون الغير وتغليب مبدأ الحوار في حل القضايا العالقة"، وثمنوا دورها الريادي والمرجعي في محاربتها للإرهاب وتجريمها لدفع الفدية، كما جدد المجتمعون أيضا مساندتهم اللامشروطة للشعبين الفلسطيني والصحراوي.