قال رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي، معلقا على نشر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، صورة تظهر تدهور صحة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، و ما سبقها من تسريبات وثائق بنما التي ورد فيها إسم وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب، إضافة إلى تكريم الزوايا لوزير الطاقة الأسبق شكيب خليل، أنها أحداث دمرت صورة البلد أمام الرأي العام الدولي، و اعتبرها مؤشرات قوية ستؤدي إلى صدمة نهائية للنظام الحالي. أعرب سفيان جيلالي أمس في ندوة صحفية نشطها بمقر الحزب بزرالدة، عن أسفه لشعور الرأي العام الوطني، بالمهانة بسبب الصور الأخيرة و الأخبار التي تمس السيادة الوطنية، وقال "نحن أمام نوبة مرضية شديدة، حكومة تائهة، حرب ضروس بين أحزاب الموالاة، فوضى مُعممة، اقتصاد ريعي في تدهور مستمر، اضطرابات اجتماعية متنامية"، وهي مؤشرات ستؤدي حتما إلى الصدمة النهائية على حد تعبيره، مضيفا أن النظام السياسي الجزائري اليوم بصدد لفض أنفاسه الأخيرة. وعاد رئيس حزب جيل جديد، للتذكير بمطلب المعارضة في السنوات الأخيرة بخصوص إنتقال سلس من النظام الجزائري بشكله الحالي، إلى شكل جديد من الحكامة الحديثة مبنية على الشفافية، و احترام الشعب و دولة القانون، و ذلك قبل نهاية العهدة الثالثة، وأقر بفشل المعارضة في إحداث أي تغيير في الوقت الحالي قائلا" ليس علينا سوى إنتظار رحيل النظام الذي بات وشيكا"، و أشار في حديثه إلى مختلف الإحتجاجات، التي فرضتها الوضعية الإجتماعية اليائسة، من ورقلة إلى الأساتذة المتعاقدين، بالقول" انتهى الأمر بالشعب إلى إخاطة الشفاه و الإستلقاء على الأرصفة، إضافة إلى الخضوع إلى سطوة رجال الشرطة". ودعا سفيان جيلالي إلى ضرورة بناء مشروع مجتمع مبني على أساس الثقة بالنفس و الثقة في مستقبل أفضل رغم كل الصعوبات و التحديات، لأن الجزائر –حسبه- قادرة على الرغم من الانخفاض الحاد في أسعار النفط، و في ظل تدهور العملة الصعبة، على العودة إلى طريق النمو القوي. وقال جيلالي سفيان، يكفي فقط التخلص من تضخيم الفواتير التي تكلف حوالي 20 مليار دولار سنويا بشهادة الحكومة، و الاعتماد على اليد العاملة الجزائرية في المشاريع الكبرى و البناء، و التخلص من البيروقراطية التي ينهب بفضلها المسؤولين الملايير لتحويلها إلى الخارج عن طريق سوق الصرف الموازية و أحيانا عبر أسعار الصرف الرسمية، كما وجه نداءا للشعب للإنخراط في الأحزاب السياسية لتحمل المسؤولية و خدمة المجتمع.