للمرة الثالثة، تسرب مواضيع الامتحانات الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك"، رغم إجراءات وزيرة التربية نورية بن غبريط لمنع الغش، وتداول أمس "فايسبوكيون" في ثاني يوم من امتحانات "البيام" موضوع مادة الرياضيات، بعد تسريب موضوعين في اللغة العربية على الموقع ذاته الاول من امتحان "السانكيام" والثاني في "البيام". تحركت مصالح الدرك المختصة في الوقاية من الجرائم الالكترونية لفتح تحقيق في هوية المشوشين على سير امتحانات مصيرية، في وقت تتجه أصابع الاتهام الأساتذة المسؤولين على تأطير الامتحانات، وتحوم شكوك كبيرة حول مسؤوليتهم في تسريب مواضيع الامتحانات، خصوصا بعد تبني وزارة التربية إجراءات تخضع التلاميذ للتفتيش الصارم وتمنعهم من إدخال هواتف نقالة لقاعات الامتحان. ورغم سعي وزيرة التربية نورية بن غبريط، بالتعاون مع وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال هدى فرعون وقيادة الأمن الوطني، للقضاء على ظاهرة الغش التكنولوجي الذي استفحل في المدرسة الجزائرية بالاستعانة بأجهزة تشويش تمنع استعمال تقنية "3 جي" خلال الامتحان، إلا أن فضائح الامتحانات المصيرية لا تزال قائمة، ولعنة تسريب المواضيع باستخدام التكنولوجيا، دقائق بعد دخولها قاعات الامتحان تلاحق بن غبريط، فالوزيرة وبعد تسريب امتحان "السانكيام" اتهمت يدا كبيرة بمحاولة زعزعة قطاعها، وقالت "يستحيل على تلاميذ دون العاشرة استخدام التكنولوجيا في تسريب مواضيع الامتحانات"، ورغم تعهدها بكشف الفاعلين وفتح تحقيق يتم بموجبه جرّهم إلى أروقة القضاء، تواصلت تسريبات مواضيع امتحانات "البيام"، في ومعها مخاوف من تكرر هذه "المهزلة" في امتحانات "البكالوريا" هذا العام.