أثنى على نواب الحركة ومنتخبيها مقري يدافع عن حصيلة مشاركة "حمس" في الانتخابات فؤاد ق دافع رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري ، على نواب والمنتخبين المحليين لحمس، قائلا إنهم اثبتوا جدارتهم طيلة عهدتهم الانتخابية . وقال مقري، في تدوينة جاء فيها أسئلة بخصوص الانتخابات التشريعية والمحلية القادمة، إنه " رغم التزوير الذي رأيناه بأعيننا وشهد به مسؤولون، كان لنا نواب صالحون ينفقون على سبل الخير بلا حساب، أثبتوا جدارتهم طيلة عهدتهم"، مشيرا الى أنهم بينوا على الأقل للجزائريين سيطرة الفساد على المنظومة القانونية ونهوا عن المنكر كما أمرهم ربهم. وأضاف ان" بعض نواب حمس سطعوا كالنجوم في الدفاع عن الحق، وأعطى المئات من المنتخبين المحليين، البرهان على إمكانية اجتماع الصلاح بالسياسة، وخدم كثير منهم المواطنين بقدر استطاعتهم وجدد المواطنون لبعضهم ثلاث وأربع عهدات لنجاحهم فأعطوا الدليل"، وأكد مقري "عرض تقارير في القريب العاجل على مواطني الفضاء الازرق تثبت صحة كلامه". وصنف رئيس حركة مجتمع السلم، المواطنين الذين يتابعون أحوال الحركة إلى ثلاثة أنواع، مشيرا الى أن هناك نوع لم يساند الحركة أبدا لا في الانتخابات ولا قبلها ولا بعدها وكثير من هؤلاء نقدهم للحركة ثابت سواء أحسنت أم أساءت، سواء كانت في المعارضة أم في الحكومة. أما الصنف الآخر فهو يؤيد الحركة في الانتخابات ويصوت عليها بشكل دائم ولكن بعد الانتخابات يرجع إلى بيته ولا يشارك في الأنشطة وفي أي تحد يواجه حركة مجتمع السلم الجزائرية وهؤلاء هم الأكثرية. وبخصوص الصنف الثالث، قال عبد الرزاق مقري إنه يصوت على الحركة في الانتخابات ويساندها في الأنشطة ولكن ليس له استعداد للسير معها في أي طريق آخر للتغيير غير الانتخابات، ولهذا السبب وجدت حمس معها أعدادا محدودة من المواطنين في المسيرة المناهضة للتزوير سنة 1997 وفي مسيرات التنديد بالعدوان على العراق ومسيرات مناصرة فلسطين مع الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله، ونفس الشيء حدث في مسيرات ووقفات التنديد باستغلال الغاز الصخري مع تنسيقية الحريات والانتقال الديموقراطي. وطرح مقري، في ختام تدوينته، سؤال على رواد الفضاء الأزرق قال فيه " في هذه المرحلة بالذات وأمام انعدام الخيارات الأخرى وخطورتها وفي ظل فقه المتاح والممكن، هل ضياع وجود رجال صالحين في المجالس بغرض استمرار التوعية وخدمة الجزائريين بقدر المستطاع ربح أم خسارة ". وكان رئيس حركة مجتمع السلم، قد نشر الأربعاء تدوينة الأربعاء الفارط، طرح فيها مجموعة من الأسئلة تتعلق كلها بالانتخابات التشريعية، قال فيها " باعتبار أن السياسة هي ميزان قوة بين سلطة حاكمة مسيطرة وطبقة سياسية معارضة تحاول أن تصلح وتغير في إطار سلمي، وأن أي تغيير لا يمكن أن يتحقق إلا إذا تغير ميزان القوة لصالح الطبقة السياسية المعارضة. هل عدم مشاركة الأحزاب المعارضة في الانتخابات يغير ميزان القوة لصالحها أم يضعفها؟ وكيف يكون ذلك؟ ما هي الأعمال الواقعية التي لا تقوم بها المعارضة الآن والتي إن قامت بها بعد مقاطعة الانتخابات سيتفاعل معها الشعب ويؤدي ذلك إلى إضعاف السلطة؟".