انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الطريقة التي تعاملت بها إدارة نظيره الأمريكي باراك أوباما مع الأزمة السورية. وقال "إن أسلوب تناول إدارة نظيره الأمريكي باراك أوباما للأزمة السورية، شكل مصدر إزعاج بالنسبة لبلاده (تركيا)." وأضاف أردوغان خلال حوار تلفزيوني خاص مع قناة "سي بي إس′′ الأمريكية، سيبث الإثنين، "هذه السياسات (الأمريكية) لعبت دوراً في ظهور تهديدات أمنية على الحدود الجنوبية لتركيا". ولفت إلى أنه نقل الملفات المتعلقة بالأزمة السورية إلى الرئيس أوباما ونائبه جو بايدن، "لكنهم فشلوا بشكل جاد في تناول هذه الملفات وهذا ما أزعجنا". وانتقد أردوغان الإدارة الأمريكية لسماحها ل "فتح الله غولن" (زعيم منظمة غولن)، الذي نفذت منظمته محاولة انقلاب في تركيا منتصف جويلية الماضي، بمواصلة الإقامة في الولاياتالمتحدة دون فتح أي تحقيق بحقه. وأضاف: "استمرار بقاء غولن في الولاياتالمتحدة مصدر إزعاج للشعب التركي بأسره". وعبر أردوغان عن خيبة أمله إزاء السياسة الخارجية الأمريكية خلال الفترة الأخيرة. وقال، "لدينا تطلعات حول إدارة دونالد ترامب الذي فاز في الانتخابات الرئاسية الأخيرة". وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في 15 جويلية الماضي، محاولة انقلاب نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن"، وتصدى لها المواطنون في الشوارع، ولاقت رفضاً من كافة الأحزاب السياسية، ما أدى إلى إفشالها.