مرموري يكشف عن الشروع في انجاز قرابة 700 مشروع سياحي كشف وزير السياحة والصناعة التقليدية، حسن مرموري ، أمس ، أن 160 ألف سائح جزائري و10 آلاف سائح أجنبي قاموا بزيارة الصحراء الجزائرية هذه السنة، مضيفا أن وزارته تسهر على توسيع وعصرنة وحداتها الفندقية لتصل إلى 240 ألف سريرا في حدود الخماسية المقبلة. وقال المرموري ، أمس، خلال نزوله ضيفا على الإذاعة الوطنية ، أن الجزائر تراهن على السياحة الصحراوية والتي شهدت إقبالا لا سابق له هذه السنة مقارنة بسابقاتها، مبينا أن ما يطمح إليه قطاعه حاليا هو أن تصبح الجزائر وجهة سياحية بامتياز، كون تنوعها يسمح بتقديم مختلف الأنواع السياحية الشتوية و الساحلية والصحراوية والدينية. غير أن ذلك يتطلب تحديث الفنادق الموجودة حاليا. كما تحدث الوزير عن شروع وزارته في إنجاز 698 مشروع سياحي من ضمن 1882 مشروعا مبرمجا ، وسيتم استلام 116 فندقا السنة الجارية ، منوها بالعناية التي تحظى بها مدن الجنوب التي تخدم السياحة الصحراوية والدينية كالمولد النبوي وغيرها من المناسبات والمواسم الدينية على غرار تميمون . وقال مرموري إن التحدي اليوم يتمثل في جعل الجزائر وجهة سياحية بامتياز خاصة وأنها بلد قارة تتوفر على كل أنواع السياحة بما فيها الجبلية، الشتوية، الصحراوية والساحلية والدينية، بيد أن الحظيرة الفندقية لا تتماشى وكل هذه المقومات . وأكد وزير السياحة أنه بالنظر إلى المعطيات الجيو استراتيجية ، فالرهان اليوم يتمحور حول إعادة بعث ديناميكية السياحة الداخلية، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة -التي تجني أكبر المداخيل السياحية في العالم ب 200 مليار دولار- تعتمد على السياحة الداخلية ب 80 بالمائة، وقال في هذا إن الاقبال يتزايد على السياحة الشتوية التي تتزامن ونهاية رأس السنة خصوصا في المناطق الصحراوية المصنفة ضمن التراث العالمي وذلك رغم ارتفاع تكاليف النقل والعجز في الهياكل الفندقية ، مؤكدا أن مناطق كتيميمون وبن عباس تعتمد على ما يعرف بالسياحة التضامنية التي لا تحتاج إلى هياكل كببيرة ، لاسيما في مواسم الاعياد الدينية كالمولد النبوي الشريف التي تستقطب عشرات الألاف من السياح الجزائريين . وعن العقبات التي تحول دون تطور السياحة في الجزائر، اعترف مرموري بالضعف في الاتصال المؤسساتي من جهة وفي الترويج للجزائر من جهة أخرى سواء من الخواص أو من الدولة ممثلة في الديوان الوطني للسياحة ومختلف الدواويين المحلية وعددها 150 ، فضلا عن 100 جمعية تنشط في ترقية السياحة، معتبرا أن الاتصال المؤسساتي الذي يعتمد على الدليل و" الفلاير" في ظل التطور التكنلوجي والرقمي لا يمكن أن يفيد السياحة الجزائرية في شيء، إضافة إلى ضرورة إعطاء المعلومة كاملة للزبائن دون تجميلها- على حد تعبير مرموري- الذي دعا أيضا الوكالات السياحية الترويج للسياحة الداخلية والاعتماد أكثر على مواقع التواصل الاجتماعي والوسائل الحديثة فالاتصال وخلق الافكار.