لا تزال أبواب المتحف الوطني العمومي للفن الحديث والمعاصر"ماما" مفتوحة أمام عشاق الفنون الجميلة إلى غاية 5 مارس القادم، بخصوص المعرض الجديد "رسم" المفتتح مؤخرا والذي يشارك فيه 21 رساما من متخرجي المدارس الفنية الوطنية بالجزائر. ترى مديرة متحف "ماما" أن الرسم الذي يعتبر أبسط لغة للتعبير الفني قابل للتمثيل في الساحة الفنية بالجزائر مقارنة بالفنون الأخرى حيث طمسه التشكيل ومع ظهور الصورة، ولم يكرس له منذ فترة طويلة سوى معرض وهران 2013 الذي لم يستمر بسبب نقص الوسائل، فهو شبه غائب وقد تم نسيانه في غمرة الاهتمام بالمعارض المعاصرة ومرده للتصور الذي لنا حول هذا الفن، رغم أنه أي الرسم له مكانة كبيرة في تدريس الفنون التشكيلية في برامج المدارس الفنية. يشارك في هذا المعرض سفيان زوغار وهو فنان تشكيلي متحصل على شهادة عليا في الخزف "سيراميك" من المدرسة العليا للفنون الجميلة بالجزائر وهو متخصص في النحت والفيديو ويركز اهتمامه على الهوية والقضايا الاجتماعية والتكييف الاجتماعي يشارك بأعمال منها لوحة "تفاصيل لوحة سراج" وهو رسم على الورق من مجموعته الخاصة، يستعمل الفنان في عمله مختلف الوسائل مثل الصورة والفيديو والصوت والحركة والتركيبات التفاعلية. بينما يشارك زبير هلال وهو مصمم وفنان من المدرسة العليا للفنون الجميلة ومتخرج من المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية، والديزاين بباريس، يهتم هلال في أعماله إلى عناصر من التراث والأحداث الراهنة ويستخدم التهكم مبعثرا الأشياء على غير ترتيب منطقي وفاسحا المجال لنوع من الغرائبية، وهو يعرض منذ السبعينات داخل وخارج الوطن، من بين ما شارك في معرض رسم "اليد" وهو رسم بقلم اللباد ثابت واكرليك على زجاج أملس. يعرض عبد المالك يحي وهو فنان من باتنة بلوحة او رسم "لهو" باستعمال الفحم على القماش، هو اللهو في عالم غريب أو جماليات الكارثة في عالم غريب ومقلق حيث تبدو المدينة مهددة لإطلاق العنان لعناصر يجد فيها الإنسان نفسه كمهرج حزين ووححيد ضمن إعصار مظلم يوشك على أن يغمر كل شيء، ويقيم يحي معارضه منذ 1988، يرسم وينجز سينوغرافات كما في معرض"الهندسة الترابية" بالمهرجان الثقافي الإفريقي 2009 بالجزائر، ومعرض الأورو متوسطي والمعرض الدولي للشبونة، وأعمال لفائدة المسرح المحترف بالجزائر لنصوص غارسيا لوركا ويونيسكو. ثيلالي رحمن وهي من مواليد 1987 وهي متخرجة من المدرسة الوطنية للفنون الجميلة بباريس والمدرسة الوطنية للفنون الجميلة بالجزائر، متحصلة على جائزة الرسم الفونس سيلي لأكاديمية الفنون الجميلة بباريس، تشارك برسم مطبوع على لصق فينيلي جداري. صادق رحيم درس الفن بأكاديمية الفنون الجميلة ببيروت ثم انتقل إلى لندن لتحضير ماستر في الفنون المرئية في المدرسة الشهيرة لسونترال سان مارتنز سكول للفنون والتصاميم، ويشارك في هذا المعرض برسم "متجولات، دراسة" رسم بقلم رصاص نيرو حبر على قماش وورق شفاف. سليمان محند مواليد 1966 يشارك برسم "القصص تعبرنا" بتقنية صباغ الجوز وحبر صيني على الورق. يزيد علاب من مواليد 1958 وهو من قسنطينة يشارك برسم "هو " غرافيت مضغوط بالثقابة على ورق، وفي أعماله مسحة صوفية. يعرض هذا الفنان منذ فترة على ضفتي المتوسط وفي نيويورك ودبي ومركز جورج بومبيدو بباريس وفي أعماله مسحة صوفية. دريس وداحي يشارك برسم "تراث" صباغ غرافيت رابط أكرليك على ورق، عقيلة موهوبي تشارك برسم "اللعبة" قلم رصاص على ورق، مونيا ميا لزالي تشارك ب"لن أعود" قلم رصاص طبشور قلم لباد وحبر على اللوح الجصي، صوفيا حيحاط تشارك بلوحة لا تحمل عنوانا وهو رسم بقلم رصاص وملصقات ورق ورق شفاف البلاتيني على ورق الارش، فتحي حاج قاسم برسم "حركة أفقية" بقلم رصاص على ورق دهني، مصطفى غوجيل "رسم سلسلة مدينة" أكرليك على القماش، مهدي جليل برسم "معارك" طبشور باستيل وورق ذهبي على قماش، عمر بريكي يشارك برسم "منظر جزائري" أكرليك حبر وفحم على ورق، حمزة بونوة يشارك برسم "الأغنام" حبر على الألمنيوم، عاطف برجم "عمال منجم" قلم رصاص على ورق مقوى، عادل بن تونسي "أخر صلاة" رسم على مناديل ورقية، جمال الدين بن سنين يشارك برسم "في الماصة" قلم رصاص على ورق مقوى، عبد القادر بلخوريصات شارك برسومات "نظرة لما وراء الوجوه الإفريقية" بتقنية سيبيا وألوان مائية على ورق وفسيفساء في السوق في تلمسان، بلحميتي هشام برسم "نوم عميق" باستعمال حجر أسود وقلم رصاص وورق ذهني على ورق ملون.