وسط طوق أمني كثيف وغلق عدة منافذ لوسط العاصمة دشن رئيس الجمهورية ، عبد العزيز بوتفليقة ، أمس ، مسجد كتشاوة العتيق، ومحطة ميترو ساحة الشهداء ، وذلك إثر زيارة عمل وتفقد للجزائر العاصمة. واكتظت ساحة الشهداء بالآلاف من المواطنين الذين تجمهروا بساحة الشهداء من أجل تتبع مراسيم تدشين الإنجازين العظيمين وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث تم سد العديد من الأحياء المجاورة والمنافذ المؤدية إلى المشروعين، كما منعت المحلات المجاورة من فتح أبوابها طيلة الوقت المخصص للزيارة. وشهدت وسط العاصمة تطويق امني وغلق لعدة للمنافذ المؤدية إليه، بداية من ساحة أول ماي إلى السكوار و"ساحة الشهداء" و ساحة اودان"و"عين النعجة". ووصل الموكب الرئاسي إلى ساحة مسجد كتشاوة على الساعة ال 11:39 ، بعد أن قطع الحي الممتلئ بالمواطنين والفرق الفلكلورية الممثلة لمختلف ولايات الجزائر ، حيث تم استقبال رئيس الجمهورية مصحوبا بشقيقه ومستشاره الشخصي سعيد بوتفليقة مع الحرس الشخصي ، حيث كان في استقبالهم والي العاصمة، عبد القادر زوخ مع بعض المسؤولين فضلا عن إمام المسجد ، ليخرج الرئيس على ال 11:50د من المدخل الرئيسي للمسجد محييا الجمهور، وقام بكشف الستار عن اللوحة التعريفية بالمسجد معلنا عن تدشين المسجد الأثري، وعاد بعدها بدقائق إلى أسفل الحي حيث محطة توسعة الميترو، أين قام بتدشينها. وتم أخيرا تدشين هذين المعلمين، بعد طول انتظار من سكان العاصمة بل والجزائريين المتوافدين على ساحة الشهداء يوميا من مختلف ولايات الوطن. وجرت مراسم التدشين لجامع كتشاوة بحضور عدة وزراء على غرار وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، وزير السكن والعمران والمدينة، عبد الوحيد تمار، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، وزير الأشغال العمومية والنقل، عبد الغني زعلان، وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، ووالي العاصمة، عبد القادر زوخ. و خلال مراسيم التدشين استمع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بالمناسبة إلى عرض حول أهم المراحل التاريخية وكذا أشغال الترميم التي مست هذا المعلم. للاشارة فقد انطلقت أشغال ترميم مسجد كتشاوة عام 2014 من طرف الوكالة التركية للتنسيق والتعاون "تيكا" بالتعاون مع مؤسسات وعلماء آثار جزائريين، وذلك بموجب اتفاق موقع بين السلطات الجزائرية ونظيرتها التركية في سبتمبر 2013، سمح بالاستفادة من الخبرة التركية في مجال ترميم المعالم التاريخية وكذا تكوين الإطارات الجزائرية. ويعد المسجد الكائن بمدخل حي القصبة العتيق، من أشهر المعالم التاريخية التي تعود إلى العهد العثماني وأحد معالم التراث الثقافي العالمي حسب تصنيف "اليونسكو". وقد تقرر غلقه سنة 2008 بعد الأضرار التي لحقت به جراء أشغال الحفر وفي أعقاب الزلزال الذي ضرب منطقة العاصمة وضواحيها سنة 2003.