قالت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، أنها تحصي حوالي 200 ألف طفل يعملون تحت السن القانونية، سنويا بالجزائر ، وحسبها هذا الرقم يتضاعف إلى 600 ألف طفل في شهر رمضان، ويقارب 400 ألف أثناء العطل المدرسية، خصوصا في موسم الصيف. واعتبرت الرابطة في بيان لها أمس، وقعه هواري قدور، ان الجزائر قد حققت تقدما معتبرا في طريق القضاء على عمالة الأطفال، حيث صنفت في الفئة الأولى للدول التي تحركت على مختلف الجبهات بغية وضع حد للمتاجرة بالأطفال واستغلالهم، غير أنها اعتبرت الأرقام الرسمية غير أن الأرقام الرسمية تبقى بعيدة عن الواقع. حيث ذكرت أن الجهات الرسمية على رأسهم وزير العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي، مراد زمالي، أكد في عديد من المرات بان نسبة عمالة الأطفال في الجزائر لا تتعدى 0.5 بالمائة مقارنة بمجموع العمال المتواجدين بأماكن العمل المراقبة، لكن حسب الرابطة في العدد يصل إلى 200 ألف طفل سنويا. وحسب الرابطة ، فإن الأسباب الرئيسية لظاهرة عمالة الأطفال في الجزائر هي الظروف التي يعيشها الطفل في محيطه سواء كانت مادية أو اجتماعية، ولها علاقة مباشرة بمدى استغلال الطفل في سن مبكرة، مضيفة أن أبرزها فقدان احد الوالدين، ارتفاع معدل الفقر لبعض العائلات الجزائرية، الرسوب المدرسي انخفاض مستوى المعيشة إلى جانب تفضيل أرباب العمل هؤلاء الأطفال بسبب التكلفة. ودعت الرابطة كافة المسؤولين إلى التعاون والتنسيق المستمر والفعال من أجل بناء منظومة شراكة قوية وفاعلة لمناهضة الظاهرة للحفاظ على أطفال الجزائر. أمال كاري