العاصمة ستحتضن احتفالات عيد الاستقلال

تحت شعار "العهد بالعزة والكرامة لجزائر البناء"
كشف وزير المجاهدين الطيب زيتوني بأن الاحتفالات الرسمية المخلدة لذكرى ال56 للاستقلال ستكون بالعاصمة تحت شعار "العهد بالعزة والكرامة لجزائر البناء".
و أوضح الوزير في تصريح أمس على هامش اجتماع تحضيري للاحتفالات المخلدة لهذه الذكرى التي دأبت على إحيائها الجزائر كل سنة تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أن البرنامج الذي سطر بعد سلسلة من الاجتماعات مع ممثلي عدة قطاعات وزارية ومؤسسات رسمية يتضمن عدة نشاطات ثقافية وفنية و تاريخية ورياضية.
وتهدف هذه النشاطات والتظاهرات المختلفة والمتنوعة الموزعة عبر كل الولايات -يقول الوزير- إلى "ربط الماضي بالحاضر و تحسيس الشباب برسالة الشهداء كأمانة بين أيديهم ومسؤولية تاريخية على عاتقهم" ، مضيفا بان البرنامج يتضمن تقديم ندوات ومحاضرات وعروض أفلام وثائقية و أشرطة تاريخية وتنظيم معارض للصور والكتاب كلها تدور حول استرجاع السيادة الوطنية.
و أشار الوزير أن هذه النشاطات تبدأ غدا الأربعاء وتنتهي يوم 7 جويلية القادم بهدف تبليغ "رسالة أمل للشباب وهو المقصود بصفة خاصة بهذه الاحتفالات و أيضا إبراز ما تم تحقيقه في مرحلة بعد الاستقلال الوطني من مشاريع وانجازات وطنية".
من جهة أخرى و بخصوص اللجان المشتركة المنصبة منذ سنتين لدراسة عدد من الملفات تتعلق باسترجاع الأرشيف وجماجم شهداء المقاومة من فرنسا قال الوزير أن "الأمور تتقدم بخطوات ملموسة"، مشيرا في نفس الوقت "لحساسية وتعقيد هذا الملف الذي كان ففي السابق يعد من المحرمات".
و أكد أن "الأمور تتقدم بصورة ملحوظة" فيما يخص استرجاع جماجم المقاومين الجزائريين الموجودة في متحف الإنسان بباريس، حيث تم انتقال لجنة تقنية بالتنسيق مع وزارة الخارجية وسفارة الجزائر بفرنسا للتعرف على جماجم هؤلاء الشهداء.
وبخصوص موضوع جمع الشهادات لكتابة تاريخ الثورة ذكر زيتوني بأنه لحد الساعة تم تسجيل حوالي 22 الف ساعة هي على مستوى المجلس العلمي لتحيين بعض المعطيات وتصحيحها وسيتم وضعها في أقراص مضغوطة وجعلها في متناول الأساتذة الباحثين.
بدوره ذكر والي الجزائر عبد القادر زوخ ان الولاية بصدد التحضير لاستعراض ضخم يشارك فيه أكثر من 10 ألاف شاب و10 الاف فارس إلى جانب فرق فلكلورية من مختلف الولايات لإحياء هذا الحدث.
وبخصوص موضوع إعادة تسمية العديد من الشوارع الجزائر العاصمة بأسماء المجاهدين و الشهداء وبعض الشخصيات الوطنية كشف الوالي أن العملية تشرف على نهايتها.