دعا رئيس تجمع امل الجزائر، عمار غول، إلى عدم اقحام مؤسسة الجيش في الصراعات الحزبية والسياسية . وقال غول، خلال ندوة صحفية نشطها عقب استقباله السفير الصحراوي بالجزائر، أمس بمقر حزبه بالعاصمة، ان "الجزائر التي عانت بالأمس من ويلات الاستعمار بات على أبنائها اليوم لاسيما أبناء الجيش الوطني الشعبي وكافة الأسلاك الأمنية الأخرى أن يسيروا على نفس الدرب وعلى نفس النهج الوطني الخالص"، مبرزا أن"الجيش الوطني الشعبي سيواصل بحرص شديد مسار نهجه العملي الزاخر بالوفاء للجزائر وبالولاء لمصلحتها العليا وصورتها الناصعة التي تبقى دوما فوق كل اعتبار". و استنكر عمار غول "موقف السلطات المغربية ومحاولتها إقحام الجزائر في النزاع بالصحراء الغربية"، قائلا إن"الملف الصحراوي من اختصاص منظمة الأممالمتحدة التي يتوجب عليها لعب دورها كما ينبغي في هذا الوقت بالذات نظرا للأوضاع الصعبة التي أصبح يتعرض لها الصحراويون نتيجة الاحتلال المغربي". وندد غول "بمحاولات إقحام المغرب للجزائر فيما يخص الملف الإيراني والتي أكد أنها مجرد مزايدات لا أساس لها من الصحة وهي نتيجة لفشل المعارك التي خاضها المغرب حول هذا الملف"، قائلا أن "ملف الصحراء الغربية بدأ يتجه نحو الحل الايجابي في المحافل الدولية"، مذكر "بالموقف الثابت للجزائر القائم على مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول". وأشارغول إلى أن "استمرار الاحتلال المغربي للصحراء الغربية سيؤدي لا محالة إلى حالة انفلات في المنطقة لاسيما بعد فشل المساعي الدبلوماسية الأممية في تنظيم استفتاء تقرير المصير وذلك بتواطؤ واضح من طرف دول كبرى في مقدمتها فرنسا مع المحتل لانتهاك حقوق الإنسان وثروات الصحراويين". كما جدد غول "الموقف الثابت لحزبه منذ تأسيسه والمتمثل في وفائه لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة"، قائلا إن "موضوع الرئاسيات سيتم مناقشته بالتفصيل خلال مؤتمر الحزب المزمع عقده شهر سبتمبر القادم". من جانب آخر كشف رئيس تجمع أمل الجزائر عن "لقاء سيجمعه اليوم الخميس مع رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري بمقر حزبه بالجزائر العاصمة من اجل مناقشة مبادرة "حمس" وكذا الدفع بالملفات المطروحة"، مشيرا ان "حزب "تاج" يتفاعل مع أية قوة سياسية مهما كان حجمها بعيدا عن المصالح الحزبية الضيفة وان مصلحة الجزائر تبقى فوق كل اعتبار ". كما تحدث عمار غول عن لقاء آخر سيجمعه مع عديد الأحزاب السياسية الوطنية على غرار التجمع الديمقراطي الاثنين القادم والتي سيناقش من خلالها تجمع أمل الجزائر الدعوة التي أطلقتها أحزاب الموالاة لدعم استمرار حكم بوتفليقة ". أمال كاري