ومن بين الشخصيات التي ستعرض عليها مبادرة « التوافق الوطني « رؤساء حكومات سابقين، بينهم سيد أحمد غزالي، مولود حمروش وأحمد بن بيتور قبل أن تتجه حركة مجتمع السلم إلى التعبئة الشعبية. وقال القيادي في حمس، ناصر حمدادوش، في تصريح ل « الجزائر الجديدة «، إن وفد قيادي من الحركة بقيادة عبد الرزاق مقري سيستأنف الجولات مع الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية المتبقية والمنظمات والهيئات وممثلي المجتمع المدني، رافضا « قول سياسيين « إن المبادرة فشلت وسقطت في الماء، وأكد حمدادوش تمسك الحركة بمبادرة التوافق الوطني، وهي مبادرةٌ وطنية وليست حزبية، مشيرا إلى أنهم متفتحون على كلّ الملاحظات والمواقف وردود الفعل حولها. وقال حمدادوش إنه ورغم رفض أحزاب السلطة للمبادرة إلا أنها ليست نهائية حتى نتحدث عن مصيرها، مشيرا إلى أنها إلى مشروعٍ وطنيٍّ كبير، نشتغل عليه مع مَن لديه الرغبة والقناعة بالتوافق الوطني كمخرجٍ من الأزمة الحالية متعدّدة الأبعاد، واستشرافًا لأزمةٍ مستقبلية خطيرة، ونحن نستفيد من هذا الحراك السياسي حولها، لتطويرها والوصول بها إلى المساحات المشتركة «. وأوضح ناصر حمدادوش إنه من الطبيعي إن تتباين وجهات النظر حولها من طرف الأحزاب والمؤسسات والشخصيات، لأنها وجهة نظر من حزب سياسي لا يزعم لنفسه احتكار الصواب أو امتلاك الحقيقة الكاملة في تشخيص الأزمة وسُبل الخروج منها. وأكد المتحدث أن هذه المبادرة لا يمكن إعدامها بمخالفة أو معارضة جهةٍ ما لها، فهي ستأخذ بُعدًا سياسيًّا مع الأحزاب، وبُعدًا رسميًّا مع المؤسسات، وبُعدا مجتمعيا مع الهيئات والمنظمات، وبُعدًا شعبيًّا مع الرأي العام، وبُعدًا عموديًّا يجمع بين المستوى الوطني والمحلي، بالذهاب بها إلى الشعب. ورفض رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، عرض أحزاب السلطة بالانخراط في مسعى ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة، وقال في تصريح صحفي « لا نعتد برفض طرف أو آخر مبادرتنا حتى نقول بوفاتها «.