أكد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم, محمد روراوة, سهرة يوم السبت, أن هيأته تعمل على " فرض تطبيق القانون و الشفافية في تسيير أندية كرة القدم و في هذا الاطار, أشار روراوة في منتدى التلفزيون, أن هيئته بصدد دراسة هذا الملف مع وزارة الشباب والرياضة من أجل "تأطير و تقنين كل ما يجري في النادي الكروي". و لاحظ المسؤول الأول عن هيئة كرة القدم الجزائرية, أن " تعيين أعضاء الجمعية العامة للأندية و انتخاب مسؤوليها كثيرا ما تجرى بطريقة غير صحيحة", و هذا كما أضاف "جعل الأندية تفشل في أداء مهمتها في تربية و تكوين الشباب, و عجزها عن تزويد الفرق الوطنية بلاعبين في المستوى". وعبر روراوة عن تعجبه لعدم التمكن من إخراج تشكيلة وطنية من بين 44 ألف لاعب ينشطون في البطولة الوطنية, بينما كان الفريق المشارك في مونديال 1982 يتكون في أغلبيته العظمى من اللاعبين المحليين لم تكن تتوفر لديهم لا الإمكانيات و لا الهياكل المتوفرة حاليا لان الأندية كانت تقوم بمهمتها التكوينية. وأوضح رئيس الاتحادية أن عدد إجازات اللاعبين بحسب فئتهم العمرية يبرز بصورة جلية إهمال الأندية للتكوين, حيث لا يتجاوز عدد الإجازات خلال الموسم الجاري 4000 بالنسبة لفئة اقل من 13 سنة, مقابل 44000 لصنف الأكابر و 40000 ألف لدون 20 سنة و 35 ألف لأقل من 15 سنة. هذا الهرم يريد روراوة عكسه, و هذا بتشجيع الأندية ومساعدتها في تكاليف مشاركتها في البطولة الوطنية للفئات الشابة. من جهة أخرى كشف المسؤول الأول عن الاتحادية عن قرار اتخذه المكتب التنفيذي للاتحادية خلال اجتماع عقده يوم الجمعة يقضي ب"إلغاء وبصفة استثنائية كافة عقوبات اللعب بدون جمهور المسلطة على كافة الأندية, و هذا حتى يتمكن, كما قال, فريقا شباب بلوزداد و مولودية وهران من إجراء مبارياتهما الأخيرة في جو احتفالي, عقب فوز الأول بكأس الجمهورية, و الثاني بعودته إلى مصف النخبة الوطنية. ونوه روراوة بالعناية التي توليها السلطات العمومية وعلى رأسها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للرياضة بصفة عامة و كرة القدم بوجه خاص من اجل استعادة مكانتها على الساحة الدولية. واعتبر روراوة المباراة القادمة بين المنتخبين الجزائري والمصري في إطار التأهيلات المزدوجة لكأسي العالم و الأمم الإفريقية 2010 مباراة عادية,تجمع بين فريقين شقيقين,متمنيا أن يجعل الجمهور من هذا اللقاء عرسا كرويا. دافع روراوة عن قرار المكتب الفيدرالي الأخير المتعلق بمنع انتداب اللاعبين الأجانب حيث قال" لن نتراجع عن قرار منع انتداب الأجانب فالقضية لا تتعلق باللاعبين أنفسهم لكننا لن نسمح بتزوير أعمار اللاعبين و شراء شهادات تقر بأنهم دوليين". وفي رده عن سؤال متعلق بقضية لاعب نادي "سنتندير" الاسباني مهدي لحسن قال روراة " لقد التقيت لحسن بسنتندير عندي عودتي من جنوب إفريقيا مرفوقا بالمدرب الوطني رابح سعدان و تناولنا معه وجبة الغذاء و عاهدنا بأنه سيكون حاضرا في لقاء مصر كضيف على أن يفصل في قضية تقمص الألوان الوطنية بعد ذلك". ووجه روراة إنذار شديد اللهجة لرؤساء الأندية حيث اقل " من غير المعقول أن أنادي لاجتماع رؤساء القسم الأول ويحضره ثمانية رؤساء فقط فمن غير المعقول أن نتحدث على تحسين الأداء و المستوى في حين يتغيب 50 بالمائة من الرؤساء عن الاجتماعات". وطالب رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أنصار المنتخب الوطني بالتحلي بالروح الرياضية و عدم رمي ملعب مصطفى تشاكر بالألعاب النارية في المواجهة أمام مصر لان ذلك قد يجعل محافظ المواجهة يوقف اللقاء " أطلب من أنصار المنتخب الوطني أن يتحلوا بالروح الرياضية لان رمي أي قارورة أو لعبة نارية في المدرجات سيوقف اللقاء و سنخرسها و يتبخر حلم المونديال".