*48 حالة جديدة في السداسي الأول كشفت إحصائيات رسمية للمركز المرجعي للغرب بحي الصديقية والخاص بالأمراض المتنقلة أن الولاية سجلت 48 حالة جديدة للإصابة بفيروس فقدان المناعة المكتسبة خلال السداسي الأول من السنة الجارية تم اكتشافها لدى مختلف المصالح والمراكز الإستشفائية المنتشرة. وذكرت ذات الاحصائيات الحديثة المستقاة من المركز الذي يعد عاشر مركز لمعالجة المصابين بالداء على المستوى الوطني في اطار المخطط الوطني للقضاء على السيدا في 2012 أن نسبة الوفيات إنخفضت بوهران جراء الداء بنسبة 5 بالمائة خلال العامين الماضين حيث تم تسجيل 149 وفاة من جملة 2000 مصاب بالسيدا يخضع للعلاج دوريا بواسطة ما يعرف بالعلاج الثلاثي الذي أكدت ذات الإحصائيات نجاعته في تقليص نسبة الوفيات بالمنطقة. ومعروف أن الداء يمكن أن يستوطن المصاب به لمرحلة زمنية يقدرها العلماء لأكثر من 7 سنوات فيما يسمّى بفترة الحضانة فلا تثير أية مشاكل صحية بينما تبدأ الأعراض تلوى الأخرى بالظهور بعد ذات الفترة أين يصاب المريض بمتاعب صحية جمّة جرّاء ضعف مناعته من أيّ جرثوم أو داء حيث يصبح جسمه معرضا لشتى أنواع الفيروسات. ومن جهة أخرى فقد كشفت الإحصائيات عن وجود نحو 29000 مصاب بالسيدا بالجزائر حيث يتم معالجتهم عبر 10 مراكز مرجعية للمعالجة متوزعة عبر عدة ولايات في حين تتوفر الجزائر على 78 مركزا للكشف المبكر حيث أثنت مؤخرا منضمة الصحة العالمية على جهود الجزائر الصحية خصوصا في ميدان حقن الدم الذي أثبتت المنظمة أن المصالح الصحية بالجزائر من أحسن الهياكل بإفريقيا فيما يخص الإحتياطات الصحية لنقل الدم بالإضافة للفحوصات الأخرى الدورية والمجانية التي تباشرها ذات المصالح على المتبرعين الذين ازداد عددهم ليصل لحدود 425000 متبرع موسمي خلال 2010 في حين ناهز عدد المتبرعين الدائمين على مستوى مراكز حقن الدم ال 2000 متبرع. ومهما يكن فإن الوقاية من هذا الداء القاتل تبقى دوما خير من العلاج لأن الفيروس إذا أصاب أي شخص سيصاب بحالات مرضية مختلطة ومتفاوتة للخطورة ويكون مصيره محتم خصوصا مع ندرة الأدوية الموجهة لهذه الفئة من حين لآخر.