تطرقنا في ملف هذا الأسبوع إلى موضوع غرف التبريد و التخزين و التي من شأنها أن تنظم السوق بحفظ السلع من التلف و ضمان وفرتها على مدار السنة إلا أن الملاحظ أن هذه الغرف أصبحت تعمل بعكس ما كان منتظرا منها بحيث هناك فلاحون يعملون بالتواطؤ مع أصحاب غرف التبريد لضرب الأسعار بالشلف و تم الكشف عن 900 قنطار من البطاطا مخزنة بطريقة غير قانونية . أما بغليزان فالإنتاج وفير و قدرات التخزين قليلة لا تستوعب الكم الهائل من المنتوجات خاصة الحبوب و البطاطا بحيث سجلت الولاية عجزا في تخزين البطاطا ب 150 ألف م3 و بهذا يُعتمد على غرف تبريد خارج الولاية و ببلعباس المحتكرون يفتعلون الندرة و يخرجون السلع في الوقت الذي يكثر عليها الطلب و في حملة تفتيشية أجهضت مديرية التجارة 5 أطنان من التمور كانت موجهة للتسويق في رمضان . و معسكر تفتقر لغرف التخزين ما تسبب في خسائر متتالية للفلاح و دفع ألف فلاح إلى مغادرة شعبة البطاطا .و بتيارت المزارعون يعزفون عن التخزين عند الخواص نظرا لغلاء أسعار الكراء . أما بالبيض فلا وجود لغرف تخزين المنتجات الفلاحية و المديرية سجلت أكثر من 5 آلاف طلب لتوفير هذه الغرف . في حين أتلفت 7 قناطير من البصل بمنطقة الحاقن بالأبيض سيدي الشيخ و تم رميها . طرق تقليدية تستعمل بأدرار ما جعل غياب آليات التخزين يشكل عائقا كبيرا أمام زيادة الإنتاج .و التمور بولاية أدرار يتم حفظها عن طريق الردم أو تركها في الشجرة حتى تجف أو تسوّق في الحين إذا أتيح الأمر.