تعتبر مكتبة ابن باديس للعلم والمعرفة التابعة لدار العزة والكرامة من الفضاءات الثقافية الهامة التي تزخر بها مدينة وهران ،حيث فتحت أبوابها في الفاتح من جوان 2016 في إطار النشاط التجاري الخاص بالأماكن التابعة لمسجد عبد الحميد بن باديس . وفي ذات الصدد كشف أحمد ملياني مسير المكتبة في تصريح خص به جريدة الجمهورية أمس أن المكتبة التي تعد الأكبر مساحة في وهران، و تبلغ مساحتها 400 متر ،وتضم 4 آلاف عنوان في مختلف التخصصات واللغات ، هي فضاء معرفي وعلمي يستقطب يوميا المئات من عشاق الكتاب في الجهة الغربية، خصوصا أن تدشينه تم في إطار المفهوم العالمي الجديد للمكتبات موضحا أن الموقع الإلكتروني للمكتبة يضم أهم العناوين و النشاطات الفكرية التي تقام في رحاب أجنحتها، و أن المشروع العلمي قبل أن يكون تجاريا فهو يهدف إلى تضييق الفجوة الواسعة بين الثقافات وتعزيز الإقبال عند القراء من خلال التواصل الثقافي والمعرفي عبر الكتاب الذي يعتبر خير أنيس في الأنام . أسعار في متناول الجميع وفي ما يخص الكتب المعروضة في أجنحة المكتبة أوضح السيد أحمد ملياني أنها تمس مختلف التخصصات والفروع العليمة والأدبية ، ناهيك عن المراجع المدرسية التي تعرف إقبالا كبيرا من قبل التلاميذ و الطلبة، كما تضم إصدارات دينية ،فكرية ،تاريخية، قانونية، طبية وغيرها، بالإضافة إلى الموسوعات العلمية والقصص والقواميس، مشيرا إلى أن المشرفين يعيشون تحديا كبيرا يتعلق بتوفير جميع الكتب التي يطلبها القارئ في جل الميادين والمجالات، أما فيما يخص جناح الثقافة الإسلامية فيعرف طلبا متزايدا من قبل الزبائن ،خاصة المصحف الشريف والمصاحف المترجمة معانيها بالفرنسية والانجليزية، علما أن الكتب الدينية هي الأكثر مبيعا في المكتبة ، بعدها تأتي المؤلفات شبه دراسية و القواميس، ثم الروايات باللغتين العربية و الفرنسية ، ويوضح محدثنا أنه وبالرغم من الإجراءات المعقدة التي تواجهها المكتبة لتوفير الكتب الدينية ، لاسيما المترجمة إلى الفرنسية، إلا أنهم يبذلون جهدهم لاستيراد عدد كبير منها وجعلها في متناول القراء خصوصا الأجانب الذين يبدون رغبتهم في شرائها من الجزائر لانخفاض أسعارها مقارنة مع المكتبات الأوروبية .