من المرتقب أن تشرع بلدية بئر الجير خلال الأيام القليلة المقبلة في توزيع قفة رمضان على 6000 عائلة معوزة تجسيد البرنامج التضامن الذي تطبقه سنويا المجالس الشعبية لمختلف البلديات. وخلافا للمواسم السابقة، فقد تقرر هذه السنة تزويد الأسر المحتاجة بالمواد الغذائية الضرورية قبل حلول شهر الصيام حتى يتسنى لهذه الفئة الإستفادة المساعدات في آجالها المحددة تفاديا للمشاكل المسجلة العام الفارط. ولإسراع وتيرة العملية، فقد انتهت اللجنة المكلفة من ضبط قائمة المستفيدين والتأكد من مدى أحقية كل مسجل، كما شرعت في استنفاذ كل الإجراءات القانونية والإدارية التي من شأنها أن تؤثر على السير الحسن للبرنامج خاصة أن التأ ثير الذي كانت تسجله البلدية في كل مرة راجع إلى عدم جدوى المناقصة والعراقيل المرتبطة بمراحل إتمام المساعدات لدرجة أن مدة التأخير تجاوزت أسبوعا كاملا. وقد أحصت الهيئة المكلفة بالتوزيع 11 مادة أساسية من بينها الزيت، السكر، الشاي، القهوة، علبة طماطم مصبرة، كيس »شوربة«، وعلبة »جومبو« وبرقوق مجفف سيتحصل عليها كل مستفيد مسجل ضمن القائمة الإسمية التي أثر عليها المجلس الشعبي البلدي. وبما أن هذه المناسبة الدينية تكثر فيها العمليات التطوعية والمساعدات فقد أصبحت هذه المبادرة عادة شهد إلى تجسيدها كل البلديات والمصالح التضامنية للتقرب أكثر من المحتاجين والتخفيف ولو بقدر صغير من غبنهم ومن حاجتهم الهامة لمساعدات مماثلة . بالمقابل ستفتح بدورها مطاعم الرحمة المرخصة أبوابها تزامنا مع حلول شهر رمضان الكريم تحت إشراف الهلال الأحمر الجزائري والجمعيات الخيرية الناشطة في العمليات الخيرية لإطعام العائلات المعوزة وعابري السبيل عن طريق وجبات ساخنة تقدمها بالأماكن المؤهلة لذلك مع مراعاة كل المعايير الصحية المعمول بها لاسيما شروط الحفظ الذي يتطلب توفيرها مع ارتفاع درجة الحرارة، إلى جانب عامل النظافة الذي يعتبر هو كذلك جانب ضروري يستلزم مراعاته عند إعداد وجبات الإفطار لتفادي التسممات الغذائية والأمراض المتنقلة عبر المياه التي تجد لنفسها مرتعا خصبا في موسم الحر. بالمقابل ستتكفل كذلك جمعية الزهور هي الأخرى بتوزيع قفة رمضان وملابس العيد كما جرت العادة على الوافدين إليها من الفئات المحرومة بحصص متساوية تضم كل المواد الواسعة الإستهلاك التي تدخل في إعداد أطباق رمضان.