عرفت مدن وقصور ولاية ادرار هذه الايام عاصفة رملية هوجاء تجاوزت سرعة الرياح فيها حاجز 80 كلم في الساعة ، مما تسبب في اضطراب في حركة المرور وسقوط عدد من اعمدة الكهرباء وأشجار النخيل . وغطت سحب من الغبار الاصفر السماء ، وتحولت مدن وقصور الولاية الى اشباح بسبب العاصفة الرملية القوية التي تعرفها مناطق وسط الصحراء . وقد حوصرت في عدة مواقع الشاحنات المملوكة للخواص والتابعة للشركات العمومية على مستوى الطريقين الوطنيين 06 و 51 بفعل العواصف الرملية الشديدة التي عرفتها المناطق الجنوبية خلال الثلاث ايام الماضية ، والحالة السيئة جدا للطريق الرابط بين ولايتي ادرار والبيض في عدة محاور منه ، فان زحف الرمال واستحالة الرؤية ادى الى شلل في هذا الطريق الذي يعتبر شريان الحياة في مناطق ولايتي ادرار والبيض . واستحالة الحركة عبر مختلف الطرق الرابطة بين ولايات ادرار وبشار وغرداية والبيض ، وعزلت الاحوال الجوية السيئة العديد من المدن والقصور في ولاية ادرار ، بفعل انعدام الرؤية التام والكثبان الرملية التي زحفت فوق الطرق . ففي الطريق الوطني رقم 06 الرابط بين ولايتي ادرار وبشار لم يتعد مجال الرؤية بسبب العاصفة الرملية ال 20 مترا ، ما حتم على اغلب الناقلين فيما بين الولايتين عدم المجازفة بالتنقل ، ونفس الشيء تقريبا بالنسبة على مستوى الطريق الوطني رقم 51 الرابط بين ولايتي ادرار وغرداية . وتفاقمت الاوضاع في ليلة السبت الى الاحد بفعل زيادة سرعة الرياح وتشبعها بكميات ضخمة من الاتربة ، وتسببت الرياح الاعنف التي لم تشهدها مناطق ولاية ادرار منذ سنوات في سقوط عدد كبير جدا من اشجار النخيل حسب الفلاحين ، وعدد من الجدران ، فيما لم تسجل مصالح الحماية المدنية اية ضحايا .