سمراء، وفي عينيها سر الليالي سمراء، وعلى خدّها شامة الخال يلُفٌها الضوء في حنوّ ودلال يُغازلها الأثير كالنجم للهلال تاه قلبي، ضاع من فمي سُؤالي حيّرني أمرها، فازداد بها انشغالي قولوا لها.. ما بالها بي لا تبالي؟.. قولوا لها.. دونها العيش من محال سمراء،، وعلى شفتيها براءة اليمام سمراء،، وفي وجهها آية الرب للأنام تحرسها القسمات من العيون اللئام تبدعها الأنامل ملاكا للوئام ضعيف أنا أمامها، أم تُراه احتشامي؟ حقيقة هي أعيشها، أم تراها أوهامي؟ قولوا لها.. أنت طربي وإلهامي قولوا لها.. رُدّي علي ولو بالسلام سمراء، وفي صوتها ابتهالي وشرودي سمراء، وفي ضحكتها غدي المنشود حين أراها، أخالها هلال عيدي حين تغيب، أصير كاليتيم المفقود يسكنني الآه، عابثا بي من جديد يعذّبني الشوق، فأصرخ هل من مزيد؟. قولوا لها.. أنت حبوري وسهادي قولوا لها.. حرام كفاك من عناد... سمراء، وفي ابتسامتها قداسة الأسرار سمراء، وفي نظراتها دواء للمحتار أترقّبُ طيفها دون السأم من الانتظار يُقزّمني صمتها فيُوزّعني بين الأسحار يُمزّقني بُعدها فيقذفني كالإعصار أصير دمية بين أيدي الأقدار قولوا لها.. أحبّك في أوجّ إصراري قولوا لها.. قسوتك جنتي وناري