- أطمح إلى التعامل مع الفنان مصطفى لعريبي مستقبلا تعلقت بهية راشدي بالفن والتمثيل منذ نعومة أظافرها وأبت إلا أن تصنع اسما لها في الساحة الفنية عبر مشاركتها في أدوار درامية وتاريخية ودينية هامة على مدار 40 سنة من العطاء والتميز، عرفت راشدي بشخصيتها الرقيقة الحنونة ، الهادئة الطباع في آدائها ، حيث استطاعت أن تؤدي أدوارا مختلفة من خلال مشاركتها في 150 عملا فنيا، ولعل أهم أعمالها تقمصها شخصية المرأة المضطهدة الضحية التي تعاني القهر والمعاناة في فيلم «إمرأتان»، إلى جانب الفنان القدير عثمان عريوات، وكذا فيلم «حنان امرأة « فضلا عن مشاركتها القوية في عدة مسلسلات تلفزيونية نضع في مقدمتها «الإمتحان الصعب « ، « أسرار الماضي»، ومن بين الأعمال الحديثة « حب في قفص الاتهام « سيتكوم « بيبيش وبيبشة» ، إنها بكل بساطة الفنانة القديرة بهية راشدي التي فتحت لنا قلبها لتحدثنا عن حياتها في رمضان وجديدها الفني عبر هذا الحوار : - كيف تقضي الفنانة بهية راشدي رمضان وما هي أكلتك المفضلة؟ والله أقضيه عادي ، فأنا إنسانة بسيطة إلى أبعد درجة، أحب كل شيء بسيط،وأمقت التبذير ، أكره كثيرا الإسراف في إعداد الوجبات والوصفات، ورميها بعد ذلك بصناديق القمامات ، فشهر رمضان هو شهر عبادة ورحمة واعتدال ، ويجب أن يكون الإنسان معتدلا في كل شيء، خاصة في الاستهلاك ، و أنا شخصيا أطبخ على حسابي دون تكليف أو تبذير، أحب كثيرا الأكلات التقليدية ، بما فيها «دولمة قرنون «، التي تعد أكلتي المفضلة ، إلى جانب «شربة فريك» و«المقطفة» ، كما أحب كثيرا الأسماك والخضر بعيدا عن اللحوم والدهون ، فضلا عن « البوراك الذي يعد ضروريا على مائدة الجزائريين حيث أقوم بإعداده في الفرن دون استعمال الزيوت. - ماذا تقولين بخصوص الأعمال التلفزيونية التي تم الإعلان عنها في رمضان ؟ هناك برامح تستحق المشاهدة، يعني برامج جيدة ليس مائة بالمائة، وإنما مقبولة إلى حد ما، وهناك أيضا أعمال سيئة ودون المستوى، في الحقيقة هناك إنتاجات يكون فيها الإخراج جيدا لكن التمثيل رديئ أو العكس صحيح ، فعالم الفن قابل للنقد دائما، أتمنى أن تكون لي أعمال كبرى تعجب جمهوري ، علما أنني في رمضان سأظهر في عمل وحيد وهو سلسلة « بيبش وبيبشة «. - ما هي طموحاتك التي لم تجسد بعد؟ والله أديت عدة أعمال كان أغلبها ناجح والحمد لله، وبشهادة الجمهور كفيلم « امراتان « ، حنان امرأة ، كيد الزمن، ومسلسلات قديمة أخرى كمسلسل « دموع القلب» ، الامتحان الصعب، مفترق الطرق، وأسرار الماضي وغيرها، إذ لدي حوالي 150 عملا فنيا على مدار 40 سنة من العطاء في الساحة الفنية، بخصوص ما لم أجسده إلى حد الآن هو المشاركة في دور بطولي كبير وعمل فني قوي ، فانا لحد الآن وبالرغم من تجربتي الكبيرة تعرض علي فقط الأدوار الثانوية لأننا نفتقد إلى نصوص قوية، وأعمال ذات صدى، إلى جانب غياب الحوار، يعني العمل دون تأسيس لحوار بنّاء ، ناهيك عن غياب الرسالة والقصة والموعظة ، فكل عمل فني يجب ان يكون له هدف ورسالة توعوية وهي أساسيات نجاح الفيلم آو المسلسل، ولهذا فأنا أطمح لتجسيد دور بطولي وأتمنى أن أكتب لنفسي سيناريو، كما أتوق للمشاركة في الأعمال الفنية القوية بعيدا عن الأدوار الهشة ، بدليل أنني أنتقي الأعمال التي تعرض علي وأرفض كل ما هو ركيك، رغبة مني في إكمال مسيرتي الفنية عبر أعمال لها باع وصدى قوي. - من هو الفنان الذي تحلمين مشاركته في دور بطولي ؟ والله أديت أدوارا مع عمالقة الفن الجزائري كعثمان عريوات وغيره ، لكن هذا لا يمنع من أنني أطمح للتعامل مع بعض الشخصيات التي لها حضور قوي وآداء رائع ، خاصة الفنانين المبدعين مثل مصطفى لعريبي الذي أراه فنانا رائعا، وممثلا في المستوى له شخصية وهمة فنية وحضور، كما أنه يملك شخصية قوية أمام الكاميرا ويبحث دائما عن الإبداع ، فلم لا أشاركه البطولة مستقبلا بما أنني أرتاح كثيرا للعمل معه . - ماذا عن جديدك الفني وطموحاتك ؟ الجديد هو مشاركتي في فيلمين جديدين ، حيث سأظهر في دور جديد هو مفاجأة بالنسبة لجمهوري ، فبعد رمضان الكريم سأسافر إلى المغرب للعمل والانطلاق في تصوير المشاهد .