- زيادة ب 300دج في الأسماك الطازجة بسوق الأوراس تشهد أسواق بيع السمك بوهران تذبذبا في العرض و التسويق فبمجرد أن تختتفي نسبيا يوما أويومين تعود من جديد إلى طاولات الباعة والتجار وبالمحلات المخصصة لبيع الانواع الطازجة هذا ما لوحظ في بعض الاسواق التي تعرف رواجا كبيرا للعديد من الاسماك على اختلاف أنواعها وأحجامها منذ حلول الشهر الكريم . حيث لم يكن نشاط الباعة مكثفا في الاسبوع الاول من رمضان بسبب الغلاء المسجل بسوق الجملة سواء بمسمكة وهران او مستغانم ويرى أصحاب المهنة ان سوق السمك في شهر رمضان يشهد إرتفاعا محسوسا في أسعار الأسماك الطازجة واشتكى عمي بشير المعروف في سوق الاوراس بوسط المدينة بخبرته في هذا المجال من ظاهرة الاحتكار التي قضت على النوعية وجودة المنتوج بدليل أن المحل الذي يعمل فيه منذ سنوات طويلة في قلب سوق « لاباستي» كان شبه مغلق منذ بداية شهر رمضان بسبب غلاء الانواع الطازجة وندرة البعض منها في الفترة التي سبقت حلول رمضان ولم ينتعش هذا السوق طيلة هذه الفترة إلى غاية نهار أمس حيث بدأت الحركة تذب وسط بائعي السمك وهذا ما يفسره إغراق السوق بداية من صبيحة أمس بصناديق الاسماك على اختلاف انواعها وباسعار في متناول القدرة الشرائية للمواطن البسيط في جولة إستطلاعية قادتنا نهار أمس إلى سوق الاوراس تفاجأنا بالعرض الوفير لاسماك السردين و الخورير و المارلون و الروجي و الجمبري لدى اصحاب الطاولات بينما بخلاف السلع المعروضة في المحلات بالكميات المحدودة ولدى استفسارنا عن اسباب الاختلال في سوق السمك أكد لنا صاحب محل يملك أقدمية تتجاوز ال50 سنة في هذا النشاط أن هناك ايادي تتحكم في العرض و السعر خصوصا في رمضان حيث تتسبب هذه الأطراف في اختفائها فجأة ثم تعود بكميات هائلة مرة واحدة وهكذا دواليك بمعنى ان الأسماك التي أصبحت تعرض بكميات هائلة وبأسعار متفق عليها لدى اصحاب الطاولات غير طازجة و مكدسة في المجمد لفترة وتعرض بعد ذلك على أنها طازجة وبخصوص الاسعار التي طرحت أمس بنفس السوق فقد عرفت أثمان الاسماك الطازجة ارتفاعا محسوسا جعل الباعة يقفون في حيرة من اجل تسويقها الى درجة ان احدهم قرر التوقف في الايام المقبلة ريثما تعرف السوق إستقر ارا في البيع واضطر هذا البائع الى بيع اسماكه في حدود الفواتير الذي اشترى بها بسعر الجملة دون الخروج بالفائدة لاسيما وان الزيادة تراوحت مابين 300 و500دج حسب نوعية المواد واختفى الجمبري الطازج من المحلات ليحل امس مكانه الجمبري المذوب من الحجم المتوسط الذي لم يقل سعره عن 2400دج للكيلوغرام في حين عرضت اسماك السردين غير طازجة باسعار معقولة تترواحت مابين 300 و400دج بينما سمك الروجي و المارلون عرضا بنفس السعر بقيمة 1400 دج وهو نفس المستوى الذي بلغه الكلامار المتوسط الحجم وبخوص الانواع الطازجة التي كان عرضها محتشم بيعت امس بأسعار ملتهبة حيث وصل ثمن الصولة من نوع «بيلوة» في حدود ال1000دج بينما صولة رويال بيعت ب2800دج و سمك الراية ب 1700دج وتجاوز الكلامار الطازج عتبة ال2800 و3000دج للكيلوغرام الواحد والمارلون من النوعية الجيدة روج بسعر 2400دج وبقيت الانواع تجاوزت ال2600دج في مقدمتها سمك الروجي وقال تجار السمك، أن السمك في الأيام الأولى لرمضان يعرف ارتفاعا في أسعاره بشكل كبير بسبب تعدد الوسطاء، حيث أوضح هؤلاء التجار أن سمك ارتفع بنسبة كبيرة واصبح المشتري يقبل على شراء كميات قليلة حتى لايغيب هذا النوع عن مائدة الافطار وارجع سبب قلة عرض الأسماك الطازجة، يتبعه ارتفاع في اسعار الاسماك المستوردة والطازجة وفي طليعتها الجمبري و الروجي لكن الازدحام الوهمي من قبل المستهلكين على الاسماك المجمدة والمستوردة وصفه الباعة بأنه من اجل تسلية الصيام والفرجة، ما يجعل حصيلة البيع في نهاية اليوم ضئيلة لا تسدد إيجارات البسطاء آخر الشهر. وحسب المتبضعين بذات السوق فان اسعار الاسماك الطازجة مرتفعة لدى يفضل شراء الاسماك المعروضة على الطاولات لكن بحرص شديد متسائلا إلى متى سيظل نقص المعروض من الاسماك المحلية الطازجة؟ ولماذا لا يتضاعف المنتوج ونحن بلد يطل على البحر الابيض المتوسط حتى تنخفض الاسعار وتخف الاعباء عن المستهلكين؟ وقال احد المواطنين ,اننا نقصد سوق السمك في رمضان لشراء اسماك بعينها تصلح في عمل اطباق صحية الى جانب طبق الحريرة او المعقودة وفي طليعة هذه الاسماك الملارلون و الروجي والسردين بينما لا يفضل البعض الاقتراب من الاسماك خوفا على صحتهم لمعرفتهم المسبقة بعدم صلاحيتها وانها غير طازجة بل وبات حلماً بالنسبة لبعض العائلات أن ترى سمكاً مقلياً أو مشوياً في وجبات الافطار في رمضان