تشهد أسعار مختلف أنواع الأسماك عبر عدد من الأسواق الشعبية بالجزائر العاصمة خلال الأسبوع الثاني من شهر رمضان اختلافا كبيرا، على غرار ما تمت ملاحظته عبر سوقي بباب الوادي و علي ملاح بساحة أول ماي، فبسوق علي ملاح ، يتراوح سعر الكيلوغرام الواحد من الجمبري بين 2500 دج و1800 دج، فيما تتراوح أسعار باقي الأ نواع على غرار سلطان ابراهيم و سمك الغبر والحبار بين 1500 و2000 دج، فيما لم ينزل سقف سعر السردين عن ال600 دج. ويحاول الباعة بالسوق، بقدر الإمكان، جلب الزبائن إلى طاولاتهم التي تعرض عليها مختلف أنواع الأسماك، إذ تتعالى أصواتهم للترويج لسلعهم بكونها طازجة ومن النوعية الجيّدة. أما بسوق الساعات الثلاث بباب الوادي، فتتعالى أصوات الباعة أيضا وسط زحمة كبيرة لصائمين يرغبون في اقتناء شيء من الأسماك وبأسعار معقولة نوعا ما مقارنة بتلك المعروضة بسوق علي ملاح ، حيث يتراوح سعر الجمبري بالسوق بين 1200 و1800 دج. ويلاحظ كل متسوق بباب الوادي وجود فرق محسوس بين الأسعار المعروضة لمختلف أنواع الأسماك مقارنة مع سوق علي ملاح ، ليبقى الفارق الأكبر المسجل في أسعار هذه الأخيرة سعر السردين الذي يمكن للمواطن اقتنائه ب200 دج للكيلوغرام الواحد بباب الوادي مقابل 600 دج ب علي ملاح . وتشمل المقارنة في تفاوت الأسعار المحسوس جلّ أنواع الأسماك بهاذين السوقين لتشكّل فارقا يتراوح بين 300 إلى 700 دج، وبسماكة الجزائر العاصمة، لا تختلف اسعار مختلف انواع الاسماك المعروضة للزبائن كثيرا عن تلك المعروضة بسوق علي ملاح بفارق اقل يصل الى حدود 300 إلى 400 دج. فسعر بومنقار يناهز بالسماكة ال2000 دج للكيلوغرام الواحد مقابل 2300 دج ب علي ملاح ، و 1500 دج بباب الوادي، فيما بلغ سعر السردين 300 دج. وارجع غالبية الباعة بسوق علي ملاح ارتفاع أسعار الاسماك إلى كثرة الوسطاء في مجال بيع الأسماك، مؤكدين أنها لا تصل الى سوق التجزئة دون أن تمر عبر 3 إلى 4 وسطاء. وفسّروا هذا الارتفاع الذي قالوا إنه مستمر حتى قبل حلول شهر رمضان الكريم بغياب تنظيم فعلي لعمل ممارسي مهنة الصياد وكذا الموزعين وصولا الى بائعي التجزئة. وتبقى هذه الحجج المتعلقة بعمل الوسطاء ودورهم في رفع اسعار الأسماك محل تساؤل خاصة عندما يصل التفاوت في الأسعار إلى الحد الذي تمت ملاحظته بين سوقي باب الوادي و علي ملاح . من جهتها، اكتفت مديرية الصيد البحري في ردها حول طبيعة ارتفاع أسعار الأسماك عبر مختلف أسواق العاصمة وأسبابه باعطاء حصيلة الانتاج المسجلة في السداسي الأول من السنة الجارية، والمقدرة ب1399.188 طن دون التطرق لأي تفاصيل اخرى.