- الكلاشينكوف"و "المسدس الحديدي" ألعاب تكتسح الأسواق وبأسعار تتراوح ما بين 2500 دج و10 آلاف دج - جمعية حماية المستهلك تطالب الأولياء باختيار أنسب الألعاب لأطفالهم تصنع العائلات المستغانمية في الأيام الأخيرة من شهر الصيام حركة دؤوبة على مستوى الأسواق والمحلات التجارية ، حيث باتت هذه الفضاءات مقصدهم لاقتناء الملابس وغيرها من المستلزمات الخاصة بعيد الفطر، لكن الشيء الذي ميز الأسواق خلال هذه الأيام هو الانتعاش الواسع لتجارة بيع ألعاب الأطفال أمام الإقبال الكبير عليها من طرف الأولياء رغم ارتفاع أسعارها وتحذيرات الأطباء من خطورتها ، الكل يقتنيها من أجل تلبية رغبة أولادهم في الحصول عليها."الكلاشينكوف"، "المسدس الحديدي" وغيرها من الألعاب التي يتبادر للناظر لها أنها حقيقية، هذه الأخيرة التي باتت تكتسح الأسواق والمحلات التجارية التي تنوع في نشاطاتها خلال هذه الفترة. أشكال و أنواع من الألعاب الخاصة بالأطفال تزينت بها مختلف المحلات التجارية بوسط مدينة مستغانم التي تعرض هذه السلع وفقا لميولات الأطفال خلال أيام العيد أي طبقا للرسومات المتحركة التي تكون سائدة خلال تلك الفترة ، و بأسعار خيالية ، إذ تتراوح بين 2500 دج و10 آلاف دج . و هو الأمر الذي جعل بعض الأولياء يقصدون النشاطات التجارية الموازية من خلال نصب طاولات عشوائية في مداخل الأسواق وكذا الأحياء خاصة الشعبية منها، و تعرض هذه الطاولات الألعاب بأثمان تكون في متناول الجميع - حسب ما أشار إليه أحد أصحاب الطاولات العشوائية- على مستوى سوق عين الصفراء ، حيث قال إنها تبلغ 200 دج لتباع أغلى واحدة منها بسعر 1200 دج، وعن الإقبال رغم الأسعار أكد بأنه كان مقبولا خاصة في هذا الأسبوع الأخير. هذا و أكد جل باعة الألعاب - سواء على مستوى المحلات أو الطاولات العشوائية- إلى غياب ثقافة اختيار الألعاب عند الأولياء الذين لا يراعون اختيار اللعبة المناسبة لسن أبنائهم و آخرين لا يهتمون بمعرفة اللعبة التي تناسب سن طفلهم لأنهم - وفي أحيان عديدة- يرضخون لرغبات أبنائهم . و أشاروا إلى أن العديد من الألعاب التي تستورد من الخارج يكتب على الملصقات المعلقة بها مكونات اللعبة وسن الطفل الذي صنعت من أجله، إلا أن الكثير من الأولياء لا يعيرون اهتماما لها فالمهم هو اقتناء اللعبة، بينما في الدول الأجنبية نجد الأولياء حريصين على اختيار اللعبة المناسبة للسن المناسب وذلك من خلال مراعاة التكوين النفسي للطفل إضافة إلى الخطورة الجسمانية التي يمكن أن تسببها اللعبة له. أما جمعية حماية وتوجيه المستهلك، فأكدت على لسان أحد أعضائها على أنه من المهم اختيار الأولياء للعبة حسب السن من خلال الاطلاع على الوثيقة التي تعلق عليها، مضيفا أن هناك العديد من الألعاب التي من شأنها أن تعرض الطفل للخطر، خصوصا تلك المتعلقة بالمسدسات ذات العيار الناري المصنوع من الفولاذ والتي تسببت في العديد من الحوادث في سنوات ماضية ، من ذلك أن أطفال أصيبوا بالعمى جراء اللعب بهذه المسدسات دون مراقبة الأولياء بالإضافة إلى ذلك هناك نوع أخر من اللعب ذات الوزن غير مراجع على غرار الدمى والسيارات، التي تصنع في الكثير من الأحيان من البلاستيك المكرر والتي تضر حتما بصحة صغار السن خاصة تلك الألعاب المستوردة من الصين، محملا مسؤولية لعب الأطفال بلعب لا تناسب سنهم للأولياء.